بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

جاءت التظاهرة بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية الإيرانية التي استمرّت 12 يوماً، واعتُبرت في الخطاب الحوثي “انتصاراً لإيران”، الحليف الإقليمي الوثيق. وردّد المتظاهرون شعارات معادية لأمريكا وإسرائيل، في امتداد لغضب شعبي يجد جذوره في مسار طويل من الدعم الحوثي العلني للفلسطينيين.

وقبل وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، أكد محمد البخيتي، عضو المكتب السياسي للحوثيين، وجود تنسيق رفيع مع طهران، مشيرًا إلى استعداد جماعته للدخول في المواجهة. ولم يكن التصريح مفاجئًا، إذ كانت “أنصار الله” أول من أعلن جهوزيته لفتح جبهة “إسناد جديدة”.

وقد تبنّى زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي، بدوره خطابًا تعبويًا يربط ما يجري على مستوى المنطقة، معتبرًا أن الصراع “يخص جميع الدول”، في ما بدا تمهيدًا سياسيًا لاحتمال توسيع الجبهة اليمنية داخل هذا النزاع الإقليمي المتشابك.

تصعيد حوثي وتهدئة أمريكية

منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، صعّد الحوثيون من وتيرة هجماتهم باتجاه إسرائيل والبحر الأحمر، في وقت زعمت فيه إسرائيل اعتراض معظم المسيّرات والصواريخ، وردّت بضربات استهدفت مواقع الحوثيين.

قدّم الحوثيون هذه العمليات ضمن استراتيجية تهدف إلى تخفيف الضغط عن غزة، التي تجاوزت الحرب عليها عامها الثاني. وفي خطوة تصعيدية سابقة، هدّدت إسرائيل الجماعة بفرض حصار بحري وجوي في حال استمرار هذه الهجمات.

وفي أيار/ مايو الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اتفاق منفصل لوقف إطلاق النار مع الحوثيين، تمّ خارج إطار أي تنسيق مع إسرائيل. ونصّ الاتفاق على وقف مهاجمة السفن، ما دفع واشنطن إلى تعليق حملة القصف ضد مواقع الحوثيين في وقت لاحق، إلا أنّ الهجمات ضد إسرائيل لم تكن مشمولة في هذا التفاهم.

شاركها.
Exit mobile version