شهدت شوارع دمشق احتفالات واسعة عقب الإعلان عن تعيين أحمد الشرع رئيسا مؤقتا لسوريا، في خطوة جاءت بعد اختيار الفصائل التي أسهمت في الإطاحة بالرئيس بشار الأسد الشهر الماضي له لقيادة المرحلة الانتقالية.

اعلان

وقد تم الإعلان عن تعيين الشرع رئيسًا لسوريا خلال اجتماع الفصائل المسلحة في العاصمة السورية يوم الأربعاء. كما قررت الفصائل إلغاء الدستور السوري المعتمد في عهد الأسد، مشيرة إلى أن هناك خطة لصياغة دستور جديد في المستقبل القريب.

كان الشرع يُعرف سابقًا باسم “أبو محمد الجولاني” وهو قائد هيئة تحرير الشام، التي قادت الهجوم السريع الذي أطاح بالأسد في ديسمبر الماضي. ورغم ارتباط المجموعة في الماضي بتنظيم القاعدة، إلا أنها أعلنت عن قطع علاقتها بهذا التنظيم بعد ذلك.

وتجمع السوريون في شوارع دمشق وفي مدن أخرى للاحتفال بالإعلان، حيث انطلقت الأبواق من السيارات، وأطلق البعض الرصاص في الهواء تعبيرًا عن فرحتهم. وأبدى الكثيرون دعمهم للشرع، مؤكدين أنه يمثل الخيار الأنسب للمرحلة المقبلة.

وقال محمود عمار، أحد سكان دمشق: “لقد وجدناه يولي اهتمامًا كبيرًا بمشاكل المواطن، حيث بدأ يتحدث عن رغيف الخبز، وعن اسطوانة الغاز، وعن زيادة الرواتب”.

من جهتها، أضافت نورا كاجك، إحدى سكان دمشق: “هانينا، لقد أردنا أن يكون أحمد الشرع رئيسًا للجمهورية منذ البداية. من الواضح لنا كيف سيكون شكله في المستقبل، وكيف سيدير البلاد ويحمينا وما إلى ذلك”.

على مدار السنوات الماضية، سعى الشرع إلى تقديم نفسه كمدافع عن التعددية والتسامح، ووعد بحماية حقوق المرأة والأقليات الدينية.

وكانت الولايات المتحدة قد وضعت مكافأة قدرها 10 مليون دولار على رأس الشرع، لكنها ألغتها الشهر الماضي بعد زيارة وفد أمريكي إلى دمشق ولقائه معه.

وفي هذا السياق، أشارت باربرا ليف، الدبلوماسية الأمريكية العليا لشؤون الشرق الأوسط، بعد الاجتماع مع الشرع، إلى أنه بدا “براغماتيًا”.

المصادر الإضافية • أب

شاركها.
Exit mobile version