هذا المقال نشر باللغة الإيطالية

في خضم الأحداث العالمية، ألقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطابًا حافلًا أمام الكونغرس الأمريكي، حيث تناول مواضيع حساسة تتعلق بالاقتصاد والعلاقات الدولية، بما في ذلك الحرب في أوكرانيا وفرض الرسوم الجمركية على الدول الحليفة، بما في ذلك إيطاليا.

اعلان

كانت ردود الفعل في إيطاليا تجاه خطاب ترامب متنوعة، حيث رفضت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني التعليق بشكل مباشر على مواقف ترامب، بينما ظهرت خلافات بين حلفائها داخل الحكومة الإيطالية.

في هذا السياق، أكد أنطونيو تاجاني، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإيطالي، أهمية وحدة الاتحاد الأوروبي والتعاون الغربي في مواجهة التحديات العالمية. وقال تاجاني: “نحن نؤمن بوحدة الاتحاد الأوروبي والعمل معًا من أجل الدفاع عن مصالح الغرب”. وأوضح أن السياسة الخارجية الإيطالية تُحدد من قبل الحكومة، مشيرًا إلى أنه لو كان يشعر أن الحكومة الإيطالية تتعارض مع مصلحة أوروبا لما كان جزءًا منها.

الاختلافات في المواقف حول الدفاع الأوروبي

من ناحية أخرى، أبدى ماتيو سالفيني، نائب رئيس الوزراء ووزير البنية التحتية والنقل، دعمه الثابت لترامب، معارضًا بشدة فكرة تعزيز الدفاع الأوروبي المشترك. وأوضح سالفيني: “في حال كان علينا الاختيار بين المصلحة الوطنية والقانون الأوروبي، فإن المصلحة الوطنية يجب أن تكون الأولوية”. وأكد أن موقفه ثابت فيما يتعلق بضرورة دعم الدفاع الوطني وتقوية قدرات الجيش الإيطالي.

وفي السياق ذاته، تدخل لوكا زايا، الحاكم الإقليمي لفينيتو، مؤكدًا على أهمية وحدة أوروبا في هذه المرحلة، وداعيًا إلى استراتيجية مشتركة مع الولايات المتحدة. وأضاف: “إذا تمكنا من توحيد القوى بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، فلن يكون هناك من يمكنه الوقوف في وجهنا”. أما في ما يخص الرسوم الجمركية التي تفرضها الولايات المتحدة على الاتحاد الأوروبي، فقد اعتبر زايا أن هذه الرسوم تشكل مشكلة اقتصادية كبيرة، وطالب بضرورة التفاوض على أفضل السبل لحماية السوق الأوروبي.

انتقادات حادة من المعارضة الإيطالية

من جهة أخرى، جاءت ردود الفعل من المعارضة الإيطالية شديدة، حيث انتقد قادة الأحزاب الرئيسية مثل إلي شلاين (الحزب الديمقراطي) وجوزيبي كونتي (حركة 5 نجوم) بشدة سياسات ترامب.

وتباينت مواقفهم بشأن قضايا مثل السلام في أوكرانيا والدفاع الأوروبي، ولكنهم اتفقوا في انتقاد تصريحات ترامب الأخيرة حول قمع الطلاب المعارضين في الولايات المتحدة. وقال البرلماني ماتيو ريشي: “حرية التعبير والديمقراطية في خطر في أمريكا”.

وفي نفس السياق، انتقد كارلو كاليندا، زعيم حزب “أزيو”، سياسات ترامب، معتبرًا أن “أمريكا أصبحت أقل ديمقراطية تحت قيادة ترامب”، مشددًا على ضرورة أن تصبح أوروبا قوة سياسية قادرة على مواجهة تحديات مثل تلك التي يمثلها ترامب وبوتين.

شاركها.
Exit mobile version