أكد نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، أن عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها حركة حماس في السابع من أكتوبر تعتبر “حدثا استثنائيا، يمثل بداية لتغيير وجه الشرق الأوسط”.

اعلان

وفي كلمته بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لهذه العملية، وصف قاسم “مقاومة غزة بأنها أسطورية وقادرة على مواجهة جميع التحديات”، مشددا على أن “الشعب الفلسطيني لا يمكن هزيمته، وهو جدير بالتحرير”.

وأشار قاسم إلى أن “الاجتماع الكبير الذي يعقده العدو بالتعاون مع الولايات المتحدة والدول الغربية يهدف إلى الضغط على المقاومة، لكنه أكد أن الحزب لن يخشى أو يتراجع”.

كما أوضح قاسم أن “حزب الله يسير على خطى سيد شهداء محور المقاومة، السيد حسن نصر الله، ويستمد إلهامه من قوته، رغم الألم الناتج عن فقدانه”.

“لولا الدعم الأمريكي لوقفت الحرب على غزة خلال شهر”

كما اعتبر أن “جرائم الاحتلال الإسرائيلي تعد غير مسبوقة في التاريخ”، مؤكدًا أن “الولايات المتحدة تشارك في هذه الجرائم، بالإضافة إلى بعض الدول الأوروبية”.

وشدد قاسم على أنه “لولا الدعم الأمريكي لكان العدوان الإسرائيلي على غزة قد توقف خلال شهر”.

كما أشار إلى أن “لبنان كان مستهدفًا، وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صرح مرارًا بأنه يسعى لتحقيق ما يسميه “الشرق الأوسط الجديد”. واعتبر أن إسرائيل تسعى لإخضاع جميع دول المنطقة وشعوبها لسياساتها.

وأكد قاسم أن “إيران مصممة على دعم المقاومة الفلسطينية بالأسلوب الذي تراه مناسبًا، مشددًا على أن المعركة الحالية ليست معركة نفوذ إيراني، بل هي معركة مساعدة الفلسطينيين في تحرير أراضيهم”. 

“كلما طالت الحرب زاد مأزق إسرائيل”

وعن جبهة لبنان، قال إن هذه الجبهة “استنزفت العدو لمدة 11 شهرًا، وأخرجت عشرات الآلاف من المستوطنين من مستوطناتهم”.

وفيما يتعلق بتصريحات نتنياهو حول إعادة المستوطنين، رد قاسم بأن “هؤلاء المستوطنين سيواجهون تهجيرًا أكبر مما يتوقعون”. وأكد أن “كلما طالت الحرب، زاد مأزق إسرائيل”.

وأعرب قاسم عن تأييده للحراك السياسي الذي يقوده رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، مشددًا على أن المطلب الأساسي هو وقف إطلاق النار. وأوضح أن أي نقاش آخر قبل تحقيق هذا الهدف لا مكان له في الوقت الحالي. 

وحذر من أن استمرار الحرب سيؤدي إلى حسم المعركة في الميدان، مؤكدًا أن “المقاومة ليست في موقع استجداء الحلول”.

وأضاف أن “هذه الحرب هي حرب إرادات، وأن حزب الله سيستمر في تقديم التضحيات”، معربًا عن ثقته بأن “صراخ العدو سيكون مسموعًا في النهاية.

“لا توجد مواقع شاغرة”

وتعرض حزب الله لعدة ضربات قاسية من قبل إسرائيل في الآونة الأخيرة، كان من بينها اغتيال أمين عام الحزب اللبناني، حسن نصرالله، واستهداف أجهزة الاتصال الخاصة به. 

في هذا السياق، أكد قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله، “أبشركم بأن القيادة والسيطرة وإدارة الحزب والمقاومة تسير بشكل منتظم ودقيق، وفقًا للمعايير المعمول بها في الحزب، وقد تجاوزنا الضربات الموجعة التي تعرضنا لها”. 

وأضاف قاسم أنه “لا توجد مواقع شاغرة، بل جميع المواقع مملوءة”، مما يعكس جاهزية حزب الله وكفاءته في مواجهة التحديات رغم فقدان عدد من قادته.

اعلان

العملية البرية في لبنان

وعن المواجهة البرية في جنوب لبنان، قال نائب أمين العام إن “العدو لم يحقق أي تقدم، مما أثار الدهشة في صفوف الصهاينة الذين لم يتمكن جيشهم من التحرك للأمام”.

وشدد على أن “الأمتار التي قد يحصل عليها العدو لا تكتسب أي قيمة”، مشيرًا إلى أن “الهدف هو تحقيق الالتحام مع العدو، سواء في الخطوط الأمامية”.

وأوضح أنه حتى على “الحافة الأمامية، لم يتمكن العدو من تحقيق أي إنجاز، مما يدل على ضعفه في مواجهة المقاومة”.

وأشار قاسم إلى أن “الالتحام سيظهر في الميدان أن الجيش الإسرائيلي سيتكبد خسائر كبيرة، مما قد يكون مقدمة لنهاية الصراع”.

اعلان

وختم قاسم كلمته بالقول: “نحن أهل الصمود لا يفكرن أحد أننا سنغادر مواقعنا وبنادقنا وستسقط إسرائيل”.

شاركها.
Exit mobile version