فاز المرشح القومي جورج سيميون بالجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في رومانيا بحصوله على أكثر من 30% من الأصوات، وفق ما أظهرت نتائج استطلاعات الرأي.
في المقابل، حلّ المرشحان المؤيدان للتحالفات الغربية، كرين أنتونيسكو ونيكوسور دان المستقل، في المركزين الثاني والثالث بنسب متقاربة تجاوزت قليلاً 20% لكل منهما، مع تقارب كبير بينهما في ترتيب المركز الثاني.
وكانت جميع استطلاعات الرأي السابقة للانتخابات قد توقعت تقدم سيميون في هذه الجولة، غير أن النتيجة التي حققها نيكوسور دان، رئيس بلدية بوخارست والوافد الجديد إلى السباق الرئاسي، شكلت مفاجأة كبيرة وبعثت برسالة واضحة إلى الائتلاف الحكومي الذي دفع بكرين أنتونيسكو كمرشح الحزب الرئيسي.
وبينما تستعد البلاد لجولة ثانية حاسمة بعد أسبوعين، تبدو رومانيا أمام خيار صعب: بين مرشح قومي يرفع شعار السيادة الوطنية من الداخل، ومرشح آخر مؤيد للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو).
رغم إعلان جميع المرشحين انتظار النتائج النهائية، سارع سيميون إلى اعتبار فوزه “انتصارًا لكرامة رومانيا”، داعيًا إلى اليقظة خلال عمليات فرز الأصوات لتفادي أي عمليات تزوير.
ويُذكر أن سيميون استفاد من موجة مناهضة للمؤسسة السياسية، غذّاها القومي المتطرف كالين جورجيسكو، الذي كان قد فاز في الانتخابات الرئاسية الملغاة في كانون الأول/ ديسمبر 2024، وهو الفوز الذي أدخل رومانيا حينها في اضطرابات غير مسبوقة.
