اعلان

وكان زعيم حزب الليكود قد وصل إلى العاصمة الأمريكية أمس، بعد زيارته لبودابست، والتقى وزير التجارة الأمريكي هاورد لوتنيك، والممثل التجاري الأمريكي جاميسون جرير، في خطوة تعكس عنايته بملف الرسوم الجمركية.

وصرّح رئيس وزراء الدولة العبرية، في بيان على مواقع التواصل الاجتماعي، أنه سيناقش مع الزعيم الجمهوري عدة ملفات، من بينها الرسوم الجمركية الأمريكية، ومفاوضات وقف إطلاق النار مع حماس، وتركيا، وإيران، والمحكمة الجنائية الدولية.

ويعتقد البعض أن نتنياهو، الذي عبّر عن سعادته لكونه “أول مسؤول أجنبي” استطاع لقاء رئيس البيت الأبيض بشأن التعريفات الجمركية، سيواجه تحديات كبيرة في سبيل إقناعه بالعدول عنها، خاصة أن تل أبيب تُعد من أكبر الشركاء التجاريين لواشنطن، وقد سجّل الميزان التجاري في العام المنصرم عجزًا لصالحها.

وعن هذا الملف، قال نتنياهو: “أتمنى أن أتمكن من المساعدة في هذه القضية، هذا هدفي. أنا أول زعيم أجنبي سيلتقي ترامب لمناقشة القضية بالغة الأهمية للاقتصاد الإسرائيلي”.

وفي هذا السياق، نقلت هيئة البث الإسرائيلية أن نتنياهو “يدرس تمديد إقامته في واشنطن بعد لقائه بالرئيس ترامب”، وهو ما قد يشير إلى “صعوبة المهمة”.

من جهته، قال ترامب للصحفيين على متن طائرة الرئاسة إنه ” لن يتراجع عن الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها على الواردات من معظم دول العالم ما لم تقم الدول بتسوية تجارتها مع الولايات المتحدة”.

وأوضح بأنه سيتحدث مع نتنياهو عن “التجارة وعن موضوع واضح”، ثم أردف ساخرًا: “هل تعلم ما هو الموضوع الواضح؟”

وتابع الزعيم الجمهوري: “أنا أحاول أن أقوم بالتجارة فقط لإبقائها منخفضة. لا، حسنًا، هناك الكثير من الأمور التي تحدث في الشرق الأوسط في الوقت الحالي، والتي يجب أن يتم إسكاتها. كما تعلم، لم تكن لدينا أي مشكلة مع الشرق الأوسط”.

وأضاف: “لم تكن لدينا مشكلة مع إيران. لم تكن لدينا مشكلة مع أي أحد، وبعد ذلك حدث 7 أكتوبر. وكان ذلك كله بسبب أن إيران، كما تعلمون، لم تكن تعطي المال لأي شخص لأنها لم تكن تملك المال، أما الآن فلديها الكثير، لذلك سنرى ما سيحدث”.

وكان نتنياهو أول زعيم أجنبي يلتقي الرئيس البالغ من العمر 78 عامًا بعد فوزه بولاية ثانية، وعقب اجتماعهما أدلى ترامب بتصريحات أثارت جدلًا واسعًا، بعدما عبّر عن رغبته في السيطرة على قطاع غزة وتحويله إلى “ريفييرا الشرق الأوسط“.

أما الآن، فيأخذ اللقاء أبعادًا إضافية غداة استئناف الحرب على القطاع، وتزايد التوتر العسكري مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وظهور اللاعب التركي بشكل أكبر في المنطقة.

شاركها.
Exit mobile version