أعلن حاكم منطقة خاركيف شمال شرق أوكرانيا، أوليه سينيهوبوف، يوم الخميس، عن مقتل شخص وإصابة 29 آخرين نتيجة ضربة صاروخية روسية استهدفت مبنى سكني في المدينة. وأوضح سينيهوبوف عبر منصة تليغرام أن الضحية هو طفل يبلغ من العمر 11 عامًا.

اعلان

في سياق متصل، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الهجوم استهدف مبنى مكونًا من تسعة طوابق، مجددًا دعواته لتقديم المزيد من الدعم لأوكرانيا. وقال زيلينسكي: “شركاؤنا يرون ما يحدث يوميًا. كل تأخير في اتخاذ القرارات يعني العشرات أو حتى المئات من القنابل الروسية تُستخدم ضد أوكرانيا. إن قراراتهم تعني حياة شعبنا، لذا يجب أن نتحد ضد روسيا بكل قوتنا.”

من جانب آخر، أعلن سيرهي بوبكو، رئيس الإدارة العسكرية للعاصمة كييف، أن الدفاعات الجوية الأوكرانية تمكنت من إسقاط مجموعة من الطائرات المسيرة التي كانت تستهدف المدينة في الليلة الماضية. وذكر بوبكو أن الحطام الناتج عن الطائرات المسيرة أسفر عن تضرر مبنيين سكنيين ومبنى إداري.

في وقت لاحق، أكدت وزارة الدفاع الروسية إسقاط 21 طائرة مسيرة أوكرانية، مشيرة إلى أن هذه العمليات تمت فوق مناطق متعددة تشمل روستوف وكورسك وفولغوغراد وبريانسك وبلغورود وفورونيج، بالإضافة إلى البحر الأسود.

أوستن يدعو لسحب الجنود الكوريين من روسيا

في شأن آخر، حث وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن نظيره الكوري الجنوبي كيم يونغ-هيون، خلال مؤتمر صحفي مشترك، على ضرورة سحب نحو 10,000 جندي كوري شمالي من روسيا، حيث يُعتقد أنهم سيشاركون في القتال إلى جانب القوات الروسية في أوكرانيا. وأوضح أوستن أن روسيا تواجه نقصًا كبيرًا في قواتها العسكرية.

وفقًا للمسؤولين الأمريكيين، يُقدّر عدد الجنود الروس القتلى أو المصابين في أوكرانيا بأكثر من نصف مليون منذ بدء الغزو في 24 فبراير 2022، ما دفع روسيا للبحث عن دعم خارجي لتعزيز صفوفها.

وعبّر كيم يونغ-هيون عن قلقه بشأن استخدام كيم جونغ أون لشباب بلاده كمرتزقة، واصفًا ذلك بأنه “جريمة حرب” ضد الإنسانية. وقد أثارت هذه القضية مخاوف لدى الدول الغربية حول ما قد تحققه كوريا الشمالية من صفقة مقابل إرسال جنودها إلى روسيا، وسط تحذيرات من احتمال حصول بيونغيانغ على أسلحة نووية وتقنيات عسكرية.

أوكرانيا تطلب اجتماع مجلس الأمن وروسيا ترفض

في الأمم المتحدة، دعت أوكرانيا، بدعم من عدد من الدول الغربية، إلى عقد اجتماع لمجلس الأمن لمناقشة التطورات. لكن المبعوث الروسي رفض الاجتماع، واصفًا الدعوة بأنها محاولة لتشويه صورة موسكو.

من جانب آخر، قال السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا إن الاتهامات الغربية بشأن وجود جنود كوريين شماليين في روسيا تندرج ضمن حملة تهدف لجذب كوريا الجنوبية لتقديم الدعم العسكري لأوكرانيا. ويأتي ذلك في وقت تشارك فيه سيول في العقوبات ضد موسكو، بينما تدرس إمكانية إرسال أسلحة لأوكرانيا ردًا على إرسال كوريا الشمالية جنودها.

تقديرات بوجود 12,000 جندي كوري شمالي

وأشار السفير الأوكراني سيرجي كيسليتسيا إلى أن ما يصل إلى 12,000 جندي كوري شمالي يتلقون التدريب في معسكرات في المنطقة العسكرية الشرقية الروسية. وتوقع كيسليتسيا أن يتم نشر هؤلاء الجنود في القتال ضد القوات الأوكرانية في نوفمبر، مشيرًا إلى أنهم سيحصلون على زي عسكري روسي وأسلحة.

وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية، أن عددًا من الجنود الكوريين الشماليين قد تم نشرهم في منطقة كورسك، بينما تبقى العلاقات بين بيونغيانغ وموسكو قائمة على التعاون العسكري في ظل تصاعد التوترات مع الغرب.

شاركها.
Exit mobile version