بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

تعرض النائب العربي في الكنيست أيمن عودة، رئيس القائمة العربية المشتركة لهجوم شنه عليه السبت عناصر من اليمين المتطرف حيث بصقوا عليه وحاصروا سيارته التي أصيبت بأضرار هامة جراء الاعتداء الذي حدث أثناء توجه عودة للمشاركة إلى احتجاج مناهض للحرب في مدينة نس تسِيونا.

ويأتي هذا الحادث بعد أيام قليلة من فشل تصويت في الكنيست على قرار يهدف إلى طرد النائب العربي من البرلمان.

وأفادت الشرطة الإسرائيلية أنها اعتقلت ثلاثة أشخاص من سكان نس تسِيونا بشبهة إلحاق الضرر بسيارة عودة، بما في ذلك كسر الزجاج الأمامي للمركبة.

ووصفت الشرطة الحادث بأنه “نادر وخطير”، مشيرة إلى استمرار فحص الأدلة لتحديد هوية واعتقال مشتبه بهم إضافيين.

وكان شهود عيان قد أفادوا في وقت سابق بأنه رغم وجود الأمن في المكان، فإن الضباط اتخذوا أدنى الإجراءات وحاولوا احتواء الموقف بدل التدخل بقوة لمنع الاعتداء.

وقد سُجل مقطع فيديو من داخل السيارة يظهر فيه المتظاهرون وهم يطلقون شتائم وهتافات معادية، من بينها “الموت للعرب”.

وعن ملابسات ما جرى، قال عودة: “لقد أحاط حوالي 20 شخصًا بالسيارة وبدأوا بالصراخ عليها وتكسير الزجاج”، مضيفًا: “لن أسمح للفاشيين بالانتصار”.

وفي تصريح لصحيفة “هآرتس”، أكد النائب العربي أنه سيواصل مشاركته في الاحتجاجات المناهضة للحرب إذا أراد المنظمون ذلك، مشيرًا إلى أن الحادث لا يعكس فقط موقفًا شخصيًا ضده، بل يُعدّ تعبيرًا عن خطاب سياسي أوسع يهدد الأقلية العربية في إسرائيل.

ومن جانبه، نقلت الصحيفة عن منظمي الاحتجاج انتقادهم لعدم استعداد الشرطة الكافي لمواجهة العنف، مشيرين إلى تصاعد وتيرة الاعتداءات ونقص القوى اللازمة لضبط الموقف.

اعتداء على نائب آخر

ولم يقتصر الاعتداء على عودة فحسب، بل طال النائب عوفر كاسيف، من قائمة “حدش-تعم”، الذي اعترض المتظاهرون طريقه وهتفوا ضده.

وعلق كاسيف لاحقاً على منصة “إكس” قائلاً: “ليكن واضحًا: هناك شرعية، بل وتشجيع من الحكومة على العنف والقتل بحق خصومها”.

موقف الأحزاب المعارضة

أدان كل من زعيم المعارضة يائير لابيد، ورئيس حزب “الديموقراطيين” يائير غولان، ورئيس تحالف “كحول لافان” بيني غانتس، الهجوم على عودة، ودعا غانتس أعضاء الائتلاف الحاكم إلى إدانة الحادث.

وكتب لابيد على “إكس”: “أدين العنف ضد النائب عودة، وأطالب الشرطة باعتقال المسؤولين عنه وتقديمهم للعدالة. لا مكان للعنف السياسي في دولة ديمقراطية”.

من جانبه، ربط غولان بين الحادث ومحاولة الائتلاف الحاكم الفاشلة لإسقاط عضوية عودة من البرلمان، قائلاً: “من يصوّت في الكنيست لصالح إبعاد مسؤول عربي عن منصبه بسبب آرائه عليه ألا يتفاجأ عندما يهاجمه متعصبون في الشارع”، واصفًا الحادثة بأنها “هجوم على الأقلية العربية بأكملها في إسرائيل”.

وكان قرار طرد عودة قد قُدم في يناير 2025، بعد تصريحات أدلى بها النائب حول صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس في أكتوبر 2023، والتي وصف خلالها إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين بـ”الإفراج عن الرهائن والسجناء”. كما أثارت تعليقات لاحقة له خلال احتجاج في حيفا في مايو الماضي، أشار فيها إلى أن “غزة انتصرت وستنتصر مرة أخرى”، موجة انتقادات من الائتلاف الحاكم.

وفي التصويت الذي جرى يوم الاثنين الماضي، فشل قرار الطرد في الحصول على الأغلبية المطلوبة، بعد أن حاز على 73 صوتًا فقط من أصل 90 مطلوبة، فيما امتنعت غالبية نواب المعارضة عن التصويت.”

شاركها.
Exit mobile version