هذا المقال نشر باللغة الإنجليزية

أكد متحدث باسم حزب الشعب الأوروبي يوم الجمعة أن القوى الوسطية تجري محادثات لمنع وصول مجموعتي اليمين المتطرف المشكلتين حديثًا إلى مناصب رفيعة المستوى في البرلمان الأوروبي.

اعلان

وهذا يعني أن أحزاب اليمين المتطرف في أوروبا، التي تضم حزب فيدس الذي يرأسه رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان والتجمع الوطني بقيادة مارين لوبن وكذلك ائتلاف أوروبا للدول ذات السيادة الذي يضم أحزابًا يمينية متطرفة مثل حزب البديل من أجل ألماني، من المرجح أن يتم استبعادهم من أدوار السلطة في البرلمان خلال فترة الولاية الخمسية المقبلة.

وقال المتحدث باسم حزب الشعب الأوروبي بيدرو لوبيز دي بابلو: “نحن نجري حاليًا مناقشات مع الاشتراكيين من أجل منع وصول أحزاب اليمين المتطرف التي تمثل حلفًا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الاتحاد”.

وأضاف: “لا نريد أن يصل هؤلاء إلى مناصب نواب رئيس البرلمان ورؤساء اللجان”.

اتحاد الأحزاب الوسطية

وشهدت الانتخابات الأوروبية التي جرت في حزيران/ يونيو تشبث المجموعات الوسطية الثلاث (حزب الشعب الأوروبي والاشتراكيين وحزب تجديد أوروبا الليبرالي)، بأغلبية إجمالية تبلغ 400 مقعد من أصل 720 مقعدًا في مجلس النواب، على الرغم من تحقيق قوى اليمين المتطرف مكاسب كبيرة في العديد من دول الاتحاد الأوروبي.

وأدت النتائج إلى إعادة تشكيل الفصائل اليمينية المتطرفة في البرلمان، حيث تم تشكيل كل من ائتلاف الوطنيين من أجل أوروبا وائتلاف أوروبا ذات السيادة في الأيام الأخيرة قبل الجلسة الافتتاحية للبرلمان في ستراسبورغ الأسبوع المقبل.

وستشهد تلك الجلسة انتخاب البرلمان 14 نائبًا للرئيس وخمسة رؤساء لجان.

أما حزب الوطنيين من أجل أوروبا، ثالث أكبر مجموعة في البرلمان الذي سيقوده جوردان بارديلا من حزب التجمع الوطني اليميني الفرنسي، فمن المتوقع أن يفوز باثنين من نواب الرئيس الأربعة عشر. لكن معسكر بارديلا سيخسر التمثيل في المكتب إذا توصلت المجموعات الوسطية الثلاث إلى اتفاق واضح.

وتأتي هذه الخطوة بعد أيام من قيام أوربان بإثارة الغضب في الكتلة بعد زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو كجزء من ما يسمى بمهمة السلام.

واعتبر أوربان، وهو منبوذ في المجلس الأوروبي، أن زياراته أتت بصفته رئيسًا لهذه الدورة من مجلس الاتحاد الأوروبي، مما أثار المزيد من الغضب في بروكسل.

وسيجري البرلمان الأوروبي تصويتًا لإعادة ضمان التزامه بدعم أوكرانيا عسكريًا وماليًا مع استمرارها في الصمود أمام الغزو الروسي.

شاركها.
Exit mobile version