الأحداث الدراماتيكية في قضية تسريب الوثائق من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تتسارع، ووصل الأمر إلى حد الاشتباه بمحاولة أحد المتهمين في القضية الانتحار.

اعلان

ذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، الاثنين، أن سلطات السجون عثرت على حبل في زنزانة المتهم الرئيسي بتسريب الوثائق داخل مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.

وقالت إن إدارة السجون الإسرائيلية نقلت إيلي فلدشتاين إلى زنزانة تحت المراقبة لمنعه من محاولة الانتحار.

وأثار الأمر تساؤلات في إسرائيل حول القضية الغامضة أصلاً، وتدابير الحماية داخل السجون.

وتقول وسائل إعلام إسرائيلية، إنه من المتوقع أن تقدم لائحة اتهام بحق فلدشتاين، الخميس المقبل، لكن من غير الواضح ما إذا كان الأمر سيتأجل بعد التطور الأخير في القضية.

بداية القصة

في أواخر أغسطس/ آب الماضي، قتل 6 محتجزين إسرائيليين في غزة، مما رفع من زخم الاحتجاجات ضد حكومة نتنياهو.

وحاول فلدشتاين، وهو أحد المتحدثين باسم نتنياهو، التأثير على الرأي العام في إسرائيل عبر تخفيف الضغط عن رئيسه وتوجيه أصابع الاتهام إلى قائد حركة حماس في حينها يحيى السنوار.

وترى المعارضة، أن نتنياهو متورط شخصياً في القضية للتهرب من المسؤولية عن إفشال جهود التوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى.

وحاول فلدشتاين نشر الوثائق في وسائل إعلام محلية، لكن الرقابة العسكرية منعت ذلك، فلجأ عبر وسيط لنشرها في وسائل إعلام غربية، وبالفعل نشرت صحيفة “بيلد” الألمانية و”جويش كرونيكل” البريطانية تلك الوثائق.

وادعى أحد التقريرين الصحفيين الكشف عن وثيقة تظهر أنه سيتم تهريب السنوار والمحتجزين إلى مصر، وزعم التقرير الثاني الذي كان مبنياً على ما قال إنها مذكرة داخلية في حماس بشأن استراتيجية السنوار لعرقلة مفاوضات إطلاق سراح المحتجزين.

وتبين أن الوثيقة الأولى المسربة مزورة، بينما المذكرة الداخلية صاغها في الواقع ناشطون في حماس لا يتولون مواقع قيادية، بحسب تقارير صحفية إسرائيلية.

“إضرار بالأمن القومي”

وبحسب المعلومات التي سمح القضاء الإسرائيلي بنشرها، الأحد، فإن فلدشتاين سرّب وثيقة إلى صحيفة “بيلد” الألمانية.

وتقول المحكمة إن فلدشتاين حصل على وثيقة سرية قيل إنها تحمل ملاحظات بخط يد السنوار، وتظهر استراتيجيته بشأن صفقة التبادل، وذلك في إطار تخفيف الضغط عن نتنياهو.

وكشفت المحكمة عن اعتقاد المحققين بأن تسريب الوثائق من شأنه أن يلحق الضرر بأمن إسرائيل.

وتوصل الجيش إلى استنتاج مفاده أن التسريب أضرب بهدف الحرب المتمثل في تحرير الرهائن.

المصادر الإضافية • وسائل إعلام إسرائيلية

شاركها.
Exit mobile version