في خضم تداعيات الحروب والعقوبات المتراكمة، تترقب إيران الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة بحذر وتوجس، وسط مشهد إقليمي متوتر وتحديات داخلية معقدة.

اعلان

تواجه إيران تحديات متعددة، أبرزها استمرار الحرب في الشرق الأوسط، حيث يتعرض حلفاؤها من الجماعات المقاومة لضربات قوية، خاصة في غزة ولبنان، كما تزداد الضغوط الاقتصادية مع انخفاض قيمة العملة الإيرانية إلى مستويات قياسية بفعل العقوبات الدولية.

يبدو المشهد الداخلي معقداً، مع استمرار التحديات الاجتماعية، وخاصة فيما يتعلق بقضية الحجاب، حيث تستمر النساء في التحدي العلني للقوانين التقليدية.

ويختلف الإيرانيون في قراءتهم للمشهد الانتخابي الأمريكي إذ يرى بعضهم أن كامالا هاريس قد تكون أكثر اعتدالاً، بينما يعتقد آخرون أن دونالد ترامب ربما يكون قادراً على إبرام صفقات سريعة.

الثابت أن كلا المرشحين يتبنيان مواقف متشددة تجاه إيران، فترامب سبق أن انسحب من الاتفاق النووي في عام 2018، كما أن هاريس تؤكد دعمها المطلق لإسرائيل.

فيما يبقى القرار النهائي معلقاً بإرادة المرشد الأعلى علي خامنئي، الذي عايش تغيير ثمانية رؤساء أمريكيين على مدار العقود الماضية.

في حين يعبّر الإيرانيون عن قلقهم من احتمالات تصعيد التوتر، مع إدراكهم أن أي تغيير في البيت الأبيض قد لا يحمل انفراجاً جذرياً أو ممكنا في العلاقات.

يبدو أن إيران تتطلع إلى احترام سيادتها الوطنية وإنهاء الضغوط الاقتصادية، في وقت يرى محلّلون صعوبة التوصل إلى اتفاقات جديدة مهما كانت نتيجة الانتخابات.

المصادر الإضافية • أب

شاركها.
Exit mobile version