اعلان

يأتي ذلك قبيل وصول الرئيس دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط للقيام بجولة تخشى تل أبيب أن لا تكون مشمولة فيها، وذلك عقب ظهور خلافات حادة بينه وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

في وقت سابق، كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن مقربين من الرئيس الأمريكي أبلغوا وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، بأن ترامب قرر رسميًا قطع الاتصال بنتنياهو، لأن الأخير “يتلاعب به”، وهو “يكره أن يظهر بمظهر الشخص المُستَغل”.

وبحسب الإذاعة، حاول ديرمر التواصل مع كبار المسؤولين الجمهوريين بطريقته المتعالية المعتادة، لكن جهوده باءت بالفشل، وعمقت الانطباع السلبي لدى واشنطن.

بعد ذلك بساعات، قال موقع “والا” العبري إن ديرمر التقى بترامب في البيت الأبيض وناقش معه المحادثات النووية مع إيران والحرب في غزة، لكن لم يُعلن عن الاجتماع بشكل رسمي.

وقد بدا واضحًا أن الدولة العبرية، وبعض وسائل الإعلام فيها، تحاول تقليل ظهور حدة الخلافات الإسرائيلية-الأمريكية وتحتويها.

إذ فسّرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” تراجع وزير الدفاع الأمريكي عن الزيارة التي كانت مقررة في 12 مايو/أيار الجاري بأنه انعكاس لرغبة الأخير في الانضمام لجولة ترامب في الشرق الأوسط.

لكن ذلك يفتح الباب أمام تساؤلات جديدة: هل يعني ذلك استثناء تل أبيب من جولة ترامب؟ أم أن هيغسيت سيزورها برفقته؟ أم أنها إشارة واضحة للإسرائيليين بوجوب اتخاذ قرار نهائي وإلا ستدير واشنطن ظهرها؟

من جهتها، نقلت صحيفة “يسرائيل هيوم”، المقربة من أوساط اليمين الإسرائيلي، عن مقربين من ترامب تأكيدهم أن العلاقة الشخصية والسياسية بين الرئيس الأمريكي ونتنياهو وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات.

ووفق هؤلاء، فإن نتنياهو “لا ينفذ ما اتُّفق عليه، ولا يريد المضي قدمًا في التوافقات السياسية” التي وضعها ترامب في إطار رؤيته للشرق الأوسط.

وفي أحد تقاريرها، كشفت صحيفة “هآرتس” أن الولايات المتحدة تضغط الآن على إسرائيل لإبرام اتفاق مع حماس، وهو توجّه يعاكس مزاج الأوساط اليمينية التي تأمل في “تدمير غزة بشكل كامل”، كما جاء على لسان وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش.

وقالت “هآرتس” إن إدارة ترامب مررت رسائل إلى إسرائيل “بتركها لوحدها” إن لم تتقدم في اتجاه إبرام صفقة مع حماس.

شاركها.
Exit mobile version