زعم وزير الصحة والخدمات الإنسانية روبرت ف. كينيدي الابن أن لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية وجدري الماء (MMRV) يحتوي على “كم كبير من بقايا الأجنة المجهضة”، خلال مشاركته في منتدى حواري على قناة نيوزنيشن يوم الأربعاء.
وأرجع كينيدي سبب عدم تلقي بعض الجماعات الدينية للقاح إلى هذه الادّعاءات، مشيرًا إلى أن هذا هو السبب وراء تعرض منطقة مينونايت في تكساس لتفشّ خطير في مرض الحصبة، أسفر عن وفاة طفلين.
وتأتي تصريحات كينيدي في ظل تصاعد أزمة صحية في تكساس، حيث ارتفع عدد حالات الإصابة بالحصبة إلى 663 حالة منذ نهاية يناير الماضي، وفقًا لدائرة خدمات الصحة العامة في الولاية، من بينها 67 شخصا دخلوا المستشفى، ووفاة طفلين.
ويواجه كينيدي انتقادات متكررة منذ فترة طويلة بسبب تصريحاته المناهضة للتطعيمات، وهو الذي تعهد مؤخرًا بإجراء تحقيق في جدول التطعيم للأطفال. ومع ذلك، نشر في شهر مارس مقالًا في صحيفة فوكس نيوز، دعا فيه أولياء الأمور إلى “استشارة مقدّمي الرعاية الصحية لديهم لفهم خياراتهم المتعلقة بتلقي لقاح MMRV”، لكنه كرر موقفه بأن التطعيم يجب أن يكون خيارًا شخصيًا.
كيف يتم إنتاج اللقاح؟
يتمّ إنتاج لقاح MMRV باستخدام خطوط خلوية بشرية نشأت من عمليتي إجهاض قانونيتين حدثتا في ستينيات القرن الماضي، لكن هذه الخلايا لا توجد في اللقاح النهائي.
وقد أكد مستشفى الأطفال في فيلادلفيا أن مكونات اللقاح كما وردت في النشرات الداخلية لا تتضمن “أنسجة لأجنة فقدوا من خلال عمليات إجهاض”، وأن ما يُستخدم اليوم هو خلايا تم استنساخها ملايين المرات، ولا تتطلب أي استخدام جديد للأجنة أو إجراء عمليات إجهاض إضافية.
وصرّح كينيدي أيضًا أن “مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها تقول إن الحل الوحيد المتاح هو التطعيم، في حين أن هناك علاجات متاحة عندما يمرض الناس، ويجب التعامل مع هذه الفئات برحمة، وعلينا تطوير بروتوكولات علاجية لهم، وهو ما تعمل عليه المراكز حاليًا.”
وتعمل دائرة خدمات الصحة العامة في تكساس بالتعاون مع مراكز السيطرة على الأمراض على التحقيق في أسباب تفشي المرض وزيادة معدلات التطعيم في المناطق الأكثر تأثرًا.