بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

غادر وفد روسي العاصمة موسكو، الأربعاء، متوجّهًا إلى مدينة إسطنبول التركية للمشاركة في جولة جديدة من المحادثات مع الجانب الأوكراني، بحسب ما نقلته وكالتا الأنباء الروسيتان “ريا نوفوستي” و”تاس” عن مصادر مطّلعة لم تُسمِّها. وأفادت “تاس” بأن الجولة الثالثة من المحادثات المباشرة بين الطرفين ستُعقد مساء الأربعاء.

وتأتي هذه الخطوة في إطار ضغوط أميركية متزايدة، إذ كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد منح موسكو مهلة مدتها 50 يومًا للتوصل إلى اتفاق مع كييف، ملوّحًا بفرض عقوبات صارمة في حال عدم إحراز تقدم.

ورغم استئناف الحوار، تبدو فرص تحقيق اختراق حقيقي ضئيلة، في ظل التباين العميق بين موقفي موسكو وكييف، وفق ما يرى مراقبون. وكان الطرفان قد عقدا جولتين من المفاوضات في إسطنبول خلال شهري أيار/مايو وحزيران/يونيو، دون أن تؤديا إلى تسوية شاملة، وإن تمخضتا عن اتفاقات لتبادل مئات الأسرى وإعادة جثامين قتلى الطرفين.

في هذا السياق، أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، عن أمله في أن تتناول المفاوضات المقبلة ملفات تبادل الأسرى وإعادة الأطفال الأوكرانيين الذين “نُقلوا قسرًا إلى روسيا”، مؤكّدًا استعداده لـ”التحضير لاجتماع” مباشر مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين من أجل “إنهاء فعلي للحرب”، حسب تعبيره.

العمليات العسكرية مستمرة.. والكرملين يخفّف التوقعات

ميدانيًا، تواصلت المعارك على مختلف الجبهات، بالتزامن مع قصف روسي مكثف لمواقع في أوكرانيا. وفي الوقت الذي تُعقد فيه جولة المفاوضات الجديدة، خفّف الكرملين من سقف التوقعات بشأن إمكانية التوصل إلى تسوية قريبة.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، في تصريح للصحافيين، إن “لا أسباب تدعو إلى التفاؤل بتحقيق تقدّم كبير”، مضيفًا أن روسيا “ستواصل الدفاع عن مصالحها وتنفيذ المهام التي حددتها منذ بداية العملية العسكرية”.

وأضاف بيسكوف أن “الكثير من العمل لا يزال مطلوبًا قبل تنظيم أي لقاء محتمل بين بوتين وزيلينسكي”، في إشارة إلى الطلب المتكرر من الجانب الأوكراني لعقد قمة مباشرة بين الرئيسين.

من جانبه، أعلن الرئيس الأوكراني، الثلاثاء، تشكيلة الوفد الذي سيمثل بلاده في المحادثات، برئاسة وزير الدفاع السابق روستم أوميروف. ويضم الوفد ممثلين عن أجهزة الاستخبارات ووزارة الخارجية ومكتب الرئاسة.

شاركها.
Exit mobile version