غالبا ما يخطط الزعماء للقيام بتصعيد عسكري أو البدء بحرب، بعد وضع خطط واستراجيات تؤدي إلى إهدار في الأرواح ودمار البنية التحتية، وإضعاف الحالة الاقتصادية وغيرها. وضمن سلسلة الأحداث المتتالية في فلسطين، ولبنان، وسوريا، وأوكرنيا يدعو رئيس الأرجنتين لحرب تختلف في شكلها عن المعتاد، ليكون طابعها ثقافيا.
دعا الرئيس الأرجنتيني الليبرالي اليميني خافيير ميلي إلى شن حرب ثقافية دولية، خلال اجتماع بالعاصمة بوينس آيرس يوم الأربعاء.
وتأتي هذه التصريحات بعد مرور عام على توليه منصبه. وقال ميلي: “العالم يتنفس حرية من جديد”، مشيراً إلى انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة.
وقال أيضا إن هناك حاجة لشن حرب ثقافية، وعزا ذلك لوجود ضرورة لمحاربة اليسار في الجامعات ووسائل الإعلام والثقافة.
إن المناسبة التي صدرت فيها هذه التصريحات هي اجتماع للقسم الأرجنتيني من مؤتمر العمل السياسي المحافظ الأمريكي اليميني.
من حضر المؤتمر؟ لارا ترامب، زوجة نجل ترامب، وهي الرئيسة المشاركة للحزب الجمهوري، بالإضافة إلى سانتياغو أباسكال، زعيم حزب “فوكس” الإسباني اليميني، والمعلق الأمريكي اليميني بن شابيرو.
كما شارك عبر الفيديو مستشار ترامب السابق ستيف بانون، والرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو.
وتولى ميلي منصبه في 10 كانون الأول/ديسمبر 2023. وفصل آلاف الموظفين المدنيين، وخفض البرامج الاجتماعية بشكل كبير، ضمن سعيه لتنفيذ إصلاحات جذرية.
ورغم أن تدابير التقشف التي اتخذها نجحت في الحد من التضخم بشكل كبير، إلا أنها أدت إلى ركود اقتصادي. إذ يعيش أكثر من نصف سكان تلك البلاد الساحلية تحت خط الفقر، رغم أن بلادهم كانت مزدهرة في السابق.