بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

وصلت السفن المشاركة ضمن أسطول الصمود العالمي إلى ميناء سيدي بوسعيد قرب العاصمة التونسية، تمهيداً لإبحارها الأربعاء باتجاه قطاع غزة المحاصر. وحطّت هذه السفن رحالها على دفعات قادمة من إسبانيا، إيذاناً بالمشاركة في أكبر تحرك دولي يهدف لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.

ويضم الأسطول، نحو 60 سفينة وأكثر من ألف ناشط من 44 دولة، يهدف إلى إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وكسر العزلة المفروضة على سكان القطاع البالغ عددهم حوالي مليونَي نسمة. 

توافد النشطاء والشخصيات الدولية

وشهد الميناء توافداً كبيراً للنشطاء والصحفيين والمواطنين من مختلف الجنسيات، حيث تجمعوا لاستقبال السفن الأولى التي حملت على متنها ناشطين بارزين من عدة دول. وكان من بينهم الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ، التي دعت فور وصولها إلى “وقف الإبادة الجماعية” بحق الفلسطينيين، مشددة على ضرورة كسر الصمت الدولي تجاه الانتهاكات الإسرائيلية.

كما حملت السفن ناشطين مثل الألمانية ياسمين آجار، والبرازيلي تياغو أفيلا، الذي كان قد اعتقل سابقًا لدى الجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى شخصيات دولية بارزة مثل ماندلا مانديلا، حفيد المناضل الجنوب أفريقي الراحل نيلسون مانديلا. 

أصوات الشباب الفلسطيني والتضامن الدولي

وأكد الناشط البرازيلي أفيلا أن هذا التحرك يمثل “أكبر مهمة إنسانية على الإطلاق”، موجهاً شكره لتونس على دعمها للقضية الفلسطينية. أما النائبة الأوروبية ريما حسن فأكدت أن القافلة “ستنجح في كسر الحصار”، مشيرة إلى أن الشعوب “لم تقل كلمتها الأخيرة”.

وفي المقابل، كانت الشابة الفلسطينية جينا (18 عامًا) من جباليا شمال غزة حاضرة بين الحشود. وقد أصيبت قبل أكثر من عام برصاص الجيش الإسرائيلي ونُقلت للعلاج في تونس حيث استقرت وحصلت على شهادة البكالوريا. تقول جينا:”سعيدة بهذا الدعم الدولي لفلسطين، لكننا نطالب بالمزيد من المساندة”.

تفاصيل انطلاق الأسطول والتحديات التقنية

من جهته، قال عضو الهيئة التسييرية لأسطول الصمود المغاربي، وائل نوار، إن الإبحار نحو غزة سيكون الأربعاء بعد استكمال التجهيزات. وأوضح أن الرحلة ستستغرق 8 أيام دون توقف، وستشهد التقاء الأسطولين الإسباني والإيطالي في عرض البحر قبل التوجه مباشرة إلى غزة.

وأشار نوار إلى أن تأخير انطلاق الأسطول نحو غزة كان بسبب إشكالات تقنية وصيانة عدد من السفن الإسبانية. ويُعد هذا الأسطول الأوسع تأثيراً من حيث عدد السفن والمشاركين، وسط ترقب عالمي لما قد يواجهه من صعوبات واعتراضات إسرائيلية.

شاركها.
Exit mobile version