ركز الإعلام الإسرائيلي اهتمامه على تأثير تهديدات إيران وحزب الله اللبناني بشن هجوم واسع على إسرائيل، وتداعياته على نفسية الإسرائيليين والاقتصاد الإسرائيلي بمختلف أركانه.

وقال المتحدث السابق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي رونين مانيليس إن الإسرائيليين يعيشون منذ أسبوع في البيوت تحت وطأة التوتر بدرجات متفاوتة، بحسب ما نقلت القناة 12 الإسرائيلية.

وفي معرض تعليقه على ما يحدث، قال محلل الشؤون العسكرية في القناة 13 الإسرائيلية ألون بن دافيد إن حالة التأهب في إسرائيل لم تتراجع، رغم مرور أسبوع منذ ليلة الاغتيالات في العاصمتين الإيرانية واللبنانية.

وأوضح بن دافيد أن هناك إدراكا بأن حزب الله عاقد العزم على الرد، مضيفا أن رده قادم وقد يستغرق يوما أو يومين أو ثلاثة وربما أسبوعا.

وتعيش المنطقة على صفيح ساخن بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشهيد إسماعيل هنية والقائد العسكري البارز في حزب الله فؤاد شكر في أواخر الشهر الماضي في طهران وبيروت تواليا.

من جانبها، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي -لم تسمه- قوله إن هناك إدراكا في إسرائيل بأن “حزب الله هو من سيشرع في الهجوم”، لافتا إلى أن إسرائيل تتأهب لمحاولة استهداف بنى تحتية مدنية أو تنفيذ هجمات على رموز إسرائيلية في سفارات الخارج.

ووفق القناة ذاتها، تكثف إسرائيل جهدها الاستخباري لمعرفة كيفية وتوقيت رد إيران وحزب الله، ومحاولة معرفة ما إذا سيكون منسقا أو تدريجيا، وسط تحذيرات من إمكانية بقاء الإسرائيليين فترة أطول في الملاجئ المحصنة قد تمتد إلى ساعات بدلا من 10 دقائق.

بدوره، قال رئيس معهد السياسات الإستراتيجية في جامعة رايخمان الإسرائيلية العميد احتياط عاموس جلعاد إن السكان يعانون من الانتظار الطويل ولا يفهمون ماذا يحدث، في حين لا يتحدث رئيس الحكومة لشعبه، إضافة إلى أن “خسائر اقتصادية هائلة تلحق بنا وشركات الطيران تقاطعنا”.

وخلص جلعاد إلى أن “هذا بحد ذاته اعتداء وضربة كبرى”، قبل أن يضيف “سنتلقى الضربة الكبرى”.

وبشأن التطورات الميدانية في قطاع غزة، قال رئيس الفيلق الجنوبي بالجيش الإسرائيلي سابقا يتسحاق بريك إن إسرائيل هُزمت أمام حركة حماس، مشيرا إلى أن الأكاذيب التي تقدم للجمهور وتزعم أن هناك حاجة لمزيد من الوقت للقضاء على حماس “خدعة كبرى”.

خسائر اقتصاد إسرائيل

ووفق وسائل الإعلام الإسرائيلية، تواصلت موجة إلغاء رحلات الطيران إلى إسرائيل، ولا يزال عشرات الإسرائيليين عالقين في الخارج.

وفي صيف 2023، كانت تعمل نحو 100 شركة طيران إسرائيلية ودولية في إسرائيل، لكن العدد انخفض إلى 50 قبل أسبوع، ثم وصل إلى نصف العدد الأخير (25)، بحسب القناة 12 الإسرائيلية.

كما ألحقت حالة التأهب استعدادا للهجوم الإيراني ضررا كبيرا بقطاع الزراعة، في حين قررت تايلند تأجيل وصول آلاف العمال إلى إسرائيل، مما تسبب في تلف آلاف الأطنان.

وبلغة الأرقام، حطمت أسعار قطاع الزراعة أرقاما قياسية لم تصلها منذ سنوات، إذ قفز سعر الطماطم بنسبة 30% على أساس شهري، وبنسبة 100% على أساس سنوي.

في السياق ذاته، أظهر استطلاع جديد لصندوق المرضى الإسرائيلي “مكابي” ارتفاعا ليس فقط في التدخين فحسب، بل في مواد أخرى مثل الكحول والمهدئات والاستهلاك المفرط للسكريات نتيجة القلق والتوتر المستمرين.

شاركها.
Exit mobile version