حذر محللون إسرائيليون من مغبة ذهاب إسرائيل إلى عملية عسكرية في مدينة غزة، لأن ثمن ذلك سيكون باهظا سواء بمقتل جنود في كمائن المقاومين الفلسطينيين، أو بالتسبب في موت المحتجزين الإسرائيليين.

وقال الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية، عاموس يدلين، إن على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن “يقنع شعب إسرائيل والأمهات اللواتي يرسلن أبناءهن الجنود للحرب بأن لديه براءة اختراع لإعادة المخطوفين، وفي الوقت ذاته هزيمة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)”.

وذكرت القناة الـ13 أن إسرائيل تنتظرها كل أنواع المفاجآت الأخرى التي لا تستطيع تخيلها، وقال مراسل الشؤون العسكرية في القناة، أور هيلر، إن “آلاف المخربين في مدينة غزة”، في إشارة إلى المقاومين الفلسطينيين، مضيفا أنهم يعدون الكمائن باستخدام قنابل سلاح الجو الإسرائيلي التي لم تنفجر ويصنعون منها عبوات متفجرة.

وتابع أن المقاتلين الفلسطينيين يستعدون للقتال دفاعا عن كل زقاق وكل بيت، وأن “لدى حماس قدرات على تنفيذ هجوم بحجم فصيلة ومشاركة 20 مخربا”.

ومن جهته، قال مراسل الشؤون العسكرية في القناة الـ12، نير دفوري، إن “الذين صادقوا على عملية احتلال غزة عليهم أن يتحملوا المسؤولية”.

أما الرئيس السابق لشعبة العمليات في الجيش يسرائيل زيف، فاعتبر أن “دخول غزة بعملية احتلال هو الخيار الأسوأ بين كل الخيارات، لأنها ستكون داخل منطقة مبنية، والبقاء هناك بقوات كبيرة يعني وقوع عدد كبير جدا من القتلى والجرحى، وسيحسم مصير المخطوفين على الأرجح”.

كما حذر من أن عملية احتلال غزة ستكون لها اعتبارات دبلوماسية وكثير من الاعتبارات الأخرى.

واستبعد زيف أيضا أن ينجح الجيش الإسرائيلي في حسم الأمور من خلال عملية احتلال غزة، وقال “لن يكون هناك حسم، وإلّا لكانوا دخلوا غزة خلال عملية عربات جدعون الأولى وليس الثانية”.

وكان نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب- قد أقر الخميس الماضي خطة احتلال مدينة غزة التي تشمل استدعاء عشرات الآلاف من الجنود، وذلك رغم موافقة حماس على مقترح الوسطاء لوقف إطلاق النار.

شاركها.
Exit mobile version