تخوض المقاومة الفلسطينية معركة ضارية مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في شمال قطاع غزة، منذ الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ورغم الحصار الإسرائيلي الخانق والقصف العنيف الذي لا يتوقف ليلا ونهارا، وانتشار أسراب من الطائرات المسيرة في سماء المنطقة تطلق النار على كل من يتحرك نجحت المقاومة في تنفيذ عشرات الهجمات ضد قوات الاحتلال.

ورصد موقع الجزيرة نت تنفيذ كتائب القسام وحدها 121 هجوما على قوات الاحتلال في جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، بالإضافة إلى المناطق الشمالية لمدينة غزة، وكان أبرز تلك الهجمات الهجوم الذي نجح في اغتيال العقيد إحسان دقسة قائد اللواء 401 مدرع الإسرائيلي.

ونجحت كتائب القسام في استهداف جنود الاحتلال عبر سلسلة من الكمائن المركبة بعمليات القنص أو الاشتباك المباشر أو تفجير المنازل التي تحصنوا بها، إضافة لتفجير عيون أنفاق بهم واستهدافهم بالقذائف المضادة للجنود والتحصينات.

وبخصوص الآليات العسكرية استهدفت القسام 42 دبابة ميركافا و25 ناقلة جند و24 جرافة عسكرية و3 جيبات همر، بعد استهدافها بقذائف “الياسين 105” والعبوات الناسفة وقذائف التاندوم.

كما قصفت وحدات المدفعية في القسام حشود قوات الاحتلال 8 مرات بقذائف الهاون، بالإضافة إلى قصف مستوطنات غلاف غزة 3 مرات بصواريخ رجوم قصيرة المدى عيار 114ملم.

ونجحت كتائب القسام في الاستيلاء على طائرة مسيرة إسرائيلية خلال قيامها بمهمة استخباراتية وسط مخيم جباليا.

وفي الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي بدأ جيش الاحتلال اجتياحا بريا لشمال قطاع غزة بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”، في حين يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه.

وبدعم أميركي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربا على غزة خلفت أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

شاركها.
Exit mobile version