بيزنس الثلاثاء 12:49 م

عثرت السطات الليبية على جثث 28 مهاجرا من أفريقيا جنوب الصحراء في مقبرة جماعية قرب مركز احتجاز “غير قانوني” في منطقة الكفرة بأقصى جنوب شرق ليبيا.

وقال مكتب النائب العام الليبي أمس الأحد إن الجثث عثر عليها خلال عملية لقوات الأمن استهدفت مركز احتجاز تستخدمه شبكة للاتجار بالبشر، كان يضم 76 مهاجرا آخرين من أفريقيا جنوب الصحراء.

وأضاف المصدر أن التحقيق أتاح كشف وجود “منظمة إجرامية تمتهن الاتجار بالبشر” ويقوم أفرادها بتعذيب المهاجرين غير النظاميين وإساءة معاملتهم، لافتا إلى توقيف 3 أشخاص خلال العملية هم ليبي وأجنبيان.

وأظهرت صور نشرت الأحد على منصات التواصل الاجتماعي أفرادا أصابهم الهزال وتحمل أجسامهم آثار ضرب.

وتعاني ليبيا فوضى سياسية وأمنية منذ إسقاط نظام معمر القذافي في 2011 إثر ثورة شعبية.

وتدير شؤون البلاد حكومتان، الأولى في طرابلس معترف بها دوليا برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والثانية في شرق البلاد يترأسها أسامة حمّاد وتحظى بدعم البرلمان واللواء المتقاعد خليفة حفتر.

وتبعد ليبيا نحو 300 كيلومتر من السواحل الإيطالية، وباتت أحد معاقل عمليات الاتجار بالبشر على مستوى القارة.

ويحاول عدد كبير من المهاجرين الوصول إلى أوروبا عبر الأراضي الليبية معرضين حياتهم للخطر. كذلك، يعيش آلاف منهم في ليبيا منذ سنوات بصورة غير نظامية، ويعملون في الزراعة والبناء والتجارة، لا سيما في العاصمة طرابلس (غرب) ومدينة بنغازي (شرق).

وفي نهاية يناير/كانون الثاني، أمر مكتب النائب العام الليبي بتوقيف شخصين ينتميان إلى عصابة متهمة بتعذيب 263 مهاجرا غير نظامي من أفريقيا جنوب الصحراء بهدف انتزاع فديات.

وأورد المكتب أن العصابة كانت تنشط في مركز احتجاز في منطقة الواحات الصحراوية التي تسيطر عليها قوات حفتر، على بعد نحو 750 كيلومترا جنوب شرق طرابلس.

وفي مارس/آذار 2024، عثر على مقبرة جماعية تضم “جثث ما لا يقل عن 65 مهاجرا” في جنوب غرب ليبيا، بحسب المنظمة الدولية للهجرة.

شاركها.
Exit mobile version