أكد الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي أن كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- لا تزال قادرة على تنفيذ عمليات مؤلمة ضد الاحتلال، رغم الظروف الصعبة والحصار المفروض على قطاع غزة.

وفي تحليله للعملية التي نفذتها كتائب القسام شرق معسكر جباليا، أوضح الفلاحي -خلال فقرة التحليل العسكري- أن هذا الكمين يعكس “ترتيبات دفاعية وضعت في هذه المنطقة قبل أن تبدأ عملية الاجتياح البري”.

وأشار إلى أن العملية كانت “مرتبة ومهيئة” مسبقا، مما يدل على وجود “استحضارات قامت بها فصائل المقاومة، بالإضافة إلى مرحلة من التخطيط”.

وأضاف الفلاحي أن الكمين تضمن “خليطا من الكمائن”، بما في ذلك “كمائن ضد الدبابات وكمائن ضد الأشخاص وكمائن ضد العجلات”، وأشار إلى استخدام مجموعة متنوعة من الأسلحة والتكتيكات، بما في ذلك “تفجير عبوة الشواظ” و”العبوة الرعدية” واستخدام “قذائف التاندوم” لمواجهة الدبابات.

وحول قدرة القسام على نصب الكمين في منطقة تسيطر عليها قوات الاحتلال، أوضح الفلاحي أن “طبيعة المنطقة الجغرافية ومعرفة الفصائل بهذه المنطقة تمكن المقاومين من عملية نصب مثل هذه الكمائن”.

وأضاف أن تكتيكات حرب العصابات تمنح المقاومة “إمكانية وقدرة كبيرة جدا على التحرك في هذه الأماكن”.

وفي ما يتعلق بالعمليات الأخيرة في رفح، أكد الفلاحي أن هذه العمليات تدحض ادعاءات الاحتلال أنه تم “تفكيك” كتائب المقاومة في هذه المنطقة.

وأشار إلى تصاعد العمليات العسكرية في رفح، بما في ذلك “تدمير فوهة نفق” و”تدمير دبابتين” و”تفجير عبوة رعدية”.

وأكد الفلاحي قدرة المقاومة على التكيف والمناورة في ظروف صعبة، إذ أشار إلى أن العمليات تنتقل من “المنطقة الشرقية إلى المنطقة الغربية” رغم صعوبة الوصول إلى هذه المناطق، لافتا إلى أن هناك “إمكانية على التنقل وهناك إمكانية أن تنصب مثل هذه الكمائن” حتى في المناطق المفتوحة والزراعية.

شاركها.
Exit mobile version