اكتوى مئات المقدسيين بنيران الهدم الذاتي الذي أصبح سيفا مسلطا على رقابهم من قبل الاحتلال ومؤسساته ضمن ما يرونها سياسة لتهجيرهم من مدينتهم.
قبل سنة هدمت جرافات بلدية الاحتلال في القدس مسكن الشاب وافي الطويل ومسكن شقيقه الأكبر بهجت، حيث كانا في منزل مكون من طبقتين، واليوم لاحقت البلدية شقيقه الأصغر سعيد، وهو متزوج وله ابنة، لتجبره على هدم منزله الواقع في حي الثوري والمكون من غرفتين، بنفسه.
ويضطر المقدسيون لهدم بيوتهم بأيديهم بعد إنذارات من سلطات الاحتلال، ولتجنب دفع غرامات باهظة إذا نفذت البلدية بآلياتها عملية الهدم.
واجه وافي صعوبة في إيجاد منزل يستأجره، كما أن أجرة السكن مرتفعة بالقدس، وفق ما ذكر في حديثه للجزيرة نت، واليوم سيبدأ شقيقه بالبحث عن مسكن بديل.
يقول الطويل إن الهدف من ملاحقة المقدسيين هو تهجيرهم من القدس، مضيفا أن بلدية الاحتلال لا تعطي المقدسين تراخيص بناء حتى لو تقدموا بطلبات لذلك.
ووفق معطيات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، هدمت سلطات الاحتلال في القدس 172 منشأة منذ مطلع العام الجاري، منها 92 منزلا مأهولا.
وتشير المعطيات إلى تهجير 417 مقدسيا وتضرر 35 ألفا و571؛ نتيجة عمليات الهدم تلك.