تناولت صحف عالمية خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاحتلال مدينة غزة والتوقعات والمخاوف بشأنها، إلى جانب التطورات في الساحة اليمنية بعد القصف الحوثي الأخير والرد الإسرائيلي عليه.
وتوقع مقال في صحيفة تايمز البريطانية فشل خطة نتنياهو في احتلال مدينة غزة، مشيرا إلى أن الحقيقة التي لا مفر منها، هي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي “لا يستطيع القضاء على حركة حماس دون تعريض أسراه للخطر”.
كما تفتقر خطة نتنياهو عنصرا أساسيا، وفق المقال، وهو رؤية واضحة لما سيحدث في القطاع بعد ذلك، معربا عن قناعته بأن رفض الائتلاف الحاكم تشكيل سلطة مدنية بديلة من حكم غزة يعكس نقصا إستراتيجيا كبيرا.
بدورها، سلطت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية الضوء على خشية كثير من الفلسطينيين في مدينة غزة أن تكون خطة اجتياح المدينة مقدمة لطرد قرابة مليون فلسطيني نهائيا منها.
وتشير الصحيفة إلى أن معظم سكان مدينة غزة صمدوا حتى الآن، في ظل غياب خيارات واقعية، وتردد كثيرين في النزوح من جديد.
ويرى كثيرون أن إجبارهم على التوجه جنوبا -حسب الصحيفة- جزء من خطة إسرائيلية طرحت مرارا على لسان متطرفين، مع علمهم أن مناطق الجنوب مثل المواصي (جنوب) ودير البلح (وسط) مكتظة أصلا بما يفوق طاقتها.
وبشأن الأوضاع الإنسانية، قالت صحيفة غارديان البريطانية، إن إعلان المجاعة في غزة رسميا من جانب الأمم المتحدة يفترض أن يشكل نقطة تحول في الحرب.
وأوضحت الصحيفة أن رد إسرائيل لم يكن إنسانيا على الإطلاق، عندما اعتبرت أن الضحايا كانوا يعانون أصلا من أمراض أخرى.
وأشارت إلى أن إسرائيل تهدد بشن هجوم واسع جديد في مدينة غزة، حيث تتفشى المجاعة على وجه التحديد، بدلا من موافقتها على وقف إطلاق النار والسماح باستجابة طارئة.
تطورات اليمن
وفي الملف اليمني، اعتبرت صحيفة معاريف على لسان مراسلها العسكري أن القصف الإسرائيلي -أمس الأحد- وقع في اليمن لكن الرسالة منه وصلت إلى طهران.
ورأت الصحيفة الإسرائيلية أن هذا الهجوم يعد مهما لأنه نقل رسالة مزدوجة إلى كل من الحوثيين وإيران مفادها، أن “إسرائيل قادرة على العمل في عمق الأراضي اليمنية وضرب أهداف إستراتيجية”.
وحسب الصحيفة، فإن الحوثيين تلقوا ضربتين في الخاصرة الرخوة، إذ قطعت إسرائيل الكهرباء عن مساحات شاسعة من البلاد، ودمرت قصر الرئاسة الذي يعد رمزا للسلطة المركزية.
وفي السياق ذاته، رأى تحليل في صحيفة جيروزاليم بوست أن الحوثيين يختبرون صواريخ جديدة على إسرائيل تستخدم للمرة الأولى في ضوء ما كشفه الجيش الإسرائيلي من أن الصاروخ الباليستي اليمني الذي أطلق الجمعة يحتوي على ذخائر عنقودية.
ووفق الصحيفة الإسرائيلية، فإن الحوثيين على قناعة بأن تقنية الصواريخ فرط الصوتية تمثل نقطة تحول في المواجهة، إذ نقلت التهديد نظريا إلى واقع عملي، تفوقت فيه على أنظمة الاعتراض الإسرائيلية والأميركية.
المصدر: الصحافة الإسرائيلية + الصحافة البريطانية