قال تقرير لصحيفة تايمز البريطانية (The Times) إن الشائعات المستمرة حول صحة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والهجوم بطائرة مسيّرة على مقرّ إقامته في الكرملين هذا الأسبوع، وصعود يفغيني بريغوجين رئيس مجموعة فاغنر؛ أدت إلى موجات جديدة من التخمين بشأن من قد يحل محله.
وأشار التقرير إلى أن بوتين لا يظهر أي اعتلال في صحته، رغم الشائعات الدائمة عن ذلك.
ومع ذلك، تساءل التقرير عمن سيخلفه، ليجيب بأنه -وفقا للدستور- إذا مات بوتين أو لم يعد قادرا على الحكم، فإن الرئاسة بالوكالة ستنتقل إلى رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين، وهو “تكنوقراط” يتمتع بقدر ضئيل من الكاريزما والنفوذ، وبعد 3 أشهر من الانتقال تجري الانتخابات الرئاسية.
شخصية تحمي إرثه وشركاءه
وأضاف التقرير أنه إذا مات بوتين، فقد يحتفظ حلفاؤه بنفوذ كاف لضمان التحول إلى شخصية متعاطفة، من شأنها حماية إرثه وحماية شركائه من الملاحقة القضائية، مشيرا إلى أن شخصا مثل هذا قد يكون: رئيس مجلس الدوما (البرلمان) فياتشيسلاف فولودين (59 عاما)، أو رئيس حزب روسيا المتحدة الحاكم أندريه تورتشاك (47 عاما).
ونسب التقرير إلى الكاتب الروسي ميخائيل شيشكين توقعه حدوث فوضى في حالة وفاة بوتين أو عزله، إذ قال “ستتوقف الحرب في أوكرانيا وستبدأ حرب قطاع طرق للسيطرة على روسيا. هؤلاء الأشخاص -الذين سيقاتلون من أجل حياتهم ومن أجل السلطة- لا يهتمون كثيرا لمن تنتمي شبه جزيرة القرم أو دونباس”، كما توقع شيشكين أن تتفكك البلاد، حيث يقوم حكام المناطق بحماية أنفسهم والاستيلاء على الأصول باستخدام الجيوش الخاصة.
بروز بريغوجين
وقال التقرير إن يفغيني بريغوجين ربما يبرز بدعم من مقاتلين انسحبوا من أوكرانيا، كشخصية قوية.
وتوقع ليونيد فولكوف رئيس أركان أليكسي نافالني السابق، معركة يائسة بين العشائر، لكن في تقييم إيجابي مفاجئ يدعي أيضا أن المنافسة ستؤدي في النهاية إلى تحرير السياسة، والإفراج عن السجناء السياسيين مثل نافالني.
وخلال فترة ولاية بوتين الطويلة، تم التخلص من خصومه الحقيقيين في روسيا، ونجا المعارض “العنيد” له أليكسي نافالني (46 عاما) من محاولة مزعومة لتسميمه، لكنه سُجن بتهم احتيال مشكوك فيها ومن غير المرجح أن يظهر لسنوات، كما سُجنت شخصيات معارضة أخرى أو قُتلت أو هربت.