وكشف أبو زكي عن أن الجناة الأربعة الذين نفذوا الجريمة توجهوا بعد العملية إلى مكتب القوات السورية في دوار الصالومي بمنطقة سن الفيل. ومن البراهين التي قدمها في شهادته التاريخية أن “السيارة المستخدمة في الجريمة كانت محتجزة في مرفأ بيروت، وتسلمها الضابط السوري داخل المرفأ، وبعد اختفائها دخلت لبنان بلوحة عراقية”، كاشفا عن أن “الحواجز السورية كانت تلقي للمسلحين الأربعة السلام عند إبراز بطاقاتهم”.

وروى أبو زكي كيف صدر الأمر بالتوقف عن الوصول بالتحقيق إلى إصدار قرار ظني “بناء على طلب مرجع أعلى من الرئيس إلياس سركيس”، ثم إسقاط وليد جنبلاط حقه و”قوله (..) في منزله بعد 40 يوما على وقوع الجريمة: إنني ذاهب إلى سوريا لأصافح اليد التي قتلت والدي”.

ويوم 12 مارس/آذار 2017، ظهرت أدلة إضافية على قصة اغتيال جنبلاط وعلى دور إبراهيم حويجي فيه بعد عرض وثائقي “من قتل كمال جنبلاط؟” على شاشة الجزيرة ضمن سلسلة “الصندوق الأسود”.

رتبة عالية

تضمن هذا الشريط شهادة جديدة لأبو زكي قال فيها بشأن العناصر الأربعة الذين نفذوا عملية الاغتيال “إنه الرائد السوري إبراهيم حويجي، الذي كان مسؤولا عن مكتب المخابرات السورية في مستديرة الصالومي، والذي تسلّم سيارة (من طراز) البونتياك واحتفظ بها. ولدينا إفادات تؤكد أنه كان يقود البونتياك ويستخدمها في تنقلاته الشخصية. وتوصلنا فعلا إلى اكتشاف تطابق صفاته على أحد المسلّحين الأربعة. كما أنّ الشاهد سليم حداد، الذي نقل المسلّحين إلى الصالومي، أكد أن شخصا جلس بجانبه وكانت لديه رتبة عسكرية عالية، وكان عناصر الحواجز السورية الذين ينتشرون على الطرق يؤدون له التحية العسكرية، والدليل أنهم قصدوا الصالومي، حيث كان مركز الرائد حويجي”.

شاركها.
Exit mobile version