Close Menu
أيام جدةأيام جدة
  • الرئيسية
  • الاخبار
    • العالم
    • السعودية
    • الإمارات
    • الكويت
  • السعودية
    • الرياض
    • مكة المكرمة
    • المدينة المنورة
    • المنطقة الشرقية
    • القصيم
    • تبوك
    • الجوف
    • جازان
    • حائل
    • الباحة
    • عسير
    • نجران
  • سياسة
  • اسواق
    • بورصة
    • طاقة
    • بنوك
    • عقارات
  • تكنولوجيا
  • ثقافة
  • رياضة
  • صحة
  • علوم
  • فنون
  • منوعات

النشرة البريدية

اشترك معنا في خدمة النشرة البريدية ليصلك اخر الاخبار المحلية والعالمية مباشرة الى بريدك الإلكتروني.

رائج الآن

«الأشغال» تقيس وعي العاملين بها في السلوك الوظيفي

الخميس 17 يوليو 6:56 م

رغم انتهاء المعارك.. نزوح جماعي للعشائر ودعوات لمقاطعة تجّار السويداء

الخميس 17 يوليو 6:55 م

قتيلان والمياه تغمر عشرات الطرق والمباني في كوريا الجنوبية

الخميس 17 يوليو 6:41 م
فيسبوك X (Twitter) الانستغرام
بيزنس الخميس 7:14 م
أيام جدةأيام جدة
اختر منطقتك
  • الرئيسية
  • الاخبار
    • العالم
    • السعودية
    • الإمارات
    • الكويت
  • السعودية
    • الرياض
    • مكة المكرمة
    • المدينة المنورة
    • المنطقة الشرقية
    • القصيم
    • تبوك
    • الجوف
    • جازان
    • حائل
    • الباحة
    • عسير
    • نجران
  • سياسة
  • اسواق
    • بورصة
    • طاقة
    • بنوك
    • عقارات
  • تكنولوجيا
  • ثقافة
  • رياضة
  • صحة
  • علوم
  • فنون
  • منوعات
أيام جدةأيام جدة
الرئيسية»سياسة
سياسة

ثورة المسيّرات.. كيف يستفيد البنتاغون من حرب روسيا وأوكرانيا؟

فريق التحريربواسطة فريق التحريرالخميس 17 يوليو 12:34 م
فيسبوك تويتر لينكدإن رديت تيلقرام واتساب بينتيريست Tumblr VKontakte البريد الإلكتروني

مقدمة الترجمة

يستعرض هذا المقال تحليلا لأفكار المدير السابق لفريق تخطيط السياسات بالإدارة الأميركية، جون فينر، ومحلل السياسة الخارجية والعضو السابق بمجلس الأمن القومي، ديفيد شيمر، وذلك حول أهمية دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا، ليس من أجل حماية أوروبا وصد التمدّد الروسي فحسب، كما تذهب الكثير من التحليلات الداعمة لكييف، بل أيضا لأجل واشنطن ذاتها.

حيث يطرح الكاتبان اللذان خَدَما تحت إدارة جو بايدن، رؤية مفادها أن الصناعات العسكرية الأميركية التي لم تخُض حربا على نطاق واسع منذ حربيْ أفغانستان والعراق، فاتتها الكثير من الطفرات المتعلقة باستخدام المسيّرات والذكاء الاصطناعي.

ومن ثمَّ تستطيع أوكرانيا، بوصفها ساحة حرب مفتوحة، أن تكون مَعملا لتطوير واختبار أحدث أنواع الأسلحة، كما أن الطفرات التي حققتها كييف في الصناعة المكثَّفة والاستخدام الميداني للمسيّرات المحلية، في خضم قيود وضغوطات الحرب؛ تمنح الولايات المتحدة فرصة التعلم الميداني المباشر من شريك وحليف يخوض حربا غير مسبوقة مع روسيا، مما يُعطي البنتاغون بيانات يومية عن خصومه، كما يمنحه القدرة على الاستفادة من الإنتاج الرخيص في أوكرانيا إلى جانب التكنولوجيا المتطورة الأميركية.

يمنحنا المقال فرصة لقراءة مجريات الحرب من المنظور الأميركي، كما يمنحنا معلومات عن تطورات الحرب الأوكرانية وأثرها الدفاعي والصناعي، لا سيما أنها في الأخير حرب بين دولة كبرى (روسيا) ودولة صغيرة حصلت على استقلالها منذ بضعة عقود (أوكرانيا).

مما يعني أن بعض الدروس المستفادة داخل أوكرانيا قد تكون مفيدة للدول المتوسطة والصغيرة في العالم الثالث، بغض النظر عن عدم قدرتها على الاستفادة من التحالف مع الغرب مثلما تفعل أوكرانيا، لكنها تكشف عن التقنيات والاستراتيجيات التي تستخدمها الدول الصغيرة في مواجهة خصم كبير ذي إمكانيات صناعية وعسكرية ضخمة.

وقد زار جون فينر وديفيد شيمر -أثناء عملهما في إدارة بايدن- منشآت إنتاج المسيّرات في أوكرانيا، والتقيا بمُصنّعيها، وشاهدا التعاون الدقيق بين شركات التكنولوجيا والقوات على الجبهات والطيارين، وكيف يُفضي إلى تحسين مستمر لتلك الأنظمة وفقا للتطورات الحاصلة على أرض المعركة ساعة بساعة.

نص الترجمة

بدأت الحرب الأوكرانية بهجوم بري وجوي بادرت به روسيا، ثم تحولت إلى مواجهة مدفعية شبيهة بصراعات منتصف القرن 20، لكنها تطورت اليوم لتصبح أول صراع في العالم يُخاض بواسطة الطائرات المسيرة بالأساس.

في العام الماضي، نفّذت أوكرانيا سلسلة من الضربات الناجحة باستخدام مسيّرات بعيدة المدى استهدفت مستودعات ذخيرة على بُعد مئات الأميال داخل الأراضي الروسية، وهي ضربات لم تتوقف منذ ذلك الحين، حيث تُطلق القوات الأوكرانية آلاف المسيّرات قصيرة المدى يوميا للدفاع عن نفسها بوجه الهجمات البرية الروسية، مستبدلة بذلك قذائف الهاوتزر التي كانت تمثل العمود الفقري للمعركة في السابق.

تخوض كييف الآن سباق تسلّح على مستوى التكنولوجيا والإنتاج كي تضمن أن تكون مسيّراتها كافية من حيث الكم، وفعَّالة من حيث النوع؛ لمواجهة التشويش الروسي وإجراءات المواجهة المضادة التي تستخدمها موسكو.

في يونيو/حزيران، تسبَّبت مسيّرات أوكرانية في أضرار بمليارات الدولارات لطائرات عسكرية روسية متقدمة في مناطق نائية من روسيا.

وقد لعبت الولايات المتحدة دورا محوريا في هذا الإنجاز الأوكراني، إذ دعمت توسّع الصناعات الدفاعية في أوكرانيا، وموّلت أبرز مُصنّعي المسيّرات هناك، مما ساعد كييف في تحقيق مستوى إنتاج كان مستحيلا في السابق، حيث تنتج أوكرانيا الآن الملايين من أنظمة المسيّرات الذاتية سنويا.

إن هذا الابتكار المتسارع، الناتج عن ظروف ميدانية قاسية لا توجد في أي مكان آخر، يُتيح اليوم فرصة أمام الولايات المتحدة. ولاغتنامها، يتوجّب على وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) والصناعات الدفاعية الأميركية التعلّم من التجربة الأوكرانية في المسيّرات وغيرها من أشكال التكنولوجيا العسكرية.

صحيح أن هذا الصراع لا يُماثل بالضرورة السيناريوهات التي قد تواجهها الولايات المتحدة، لكن الحرب الأوكرانية تزخر بالدروس التقنية القيّمة والابتكارات التي لا يمكن تجاهلها.

على مدار الفترة الماضية (3.5 سنوات)، طوَّرت أوكرانيا صناعة دفاعية متقدمة. ورغم استمرار اعتمادها على الولايات المتحدة في بعض القدرات التقليدية المتطورة مثل صواريخ الدفاع الجوي “باتريوت” وبعض منصات إطلاق الصواريخ، فإنها باتت تنتج محليا أنواعا جديدة ورخيصة من المسيّرات قصيرة وبعيدة المدى، ونُظم مضادة للطائرات المسيّرة، وأنظمة روبوتات، ودفاعات جوية تكتيكية.

الملعب الجديد

لم يشهد معظم بلدان العالم -بما فيها الولايات المتحدة- هذا النوع من القتال من قبل، لذا فهي متأخرة كثيرا عن أوكرانيا في هذا المضمار. فلا الجيش الأميركي ولا أي جيش أوروبي قادر على إنتاج هذا الكم من الأنظمة الرخيصة والقابلة للتكيّف بسرعة.

Unleashing U.S. Military Drone Dominance @DOGE pic.twitter.com/esaQtswwDb

— Secretary of Defense Pete Hegseth (@SecDef) July 11, 2025

كما أنه من غير الواضح هل سيتحرك الجيش الأميركي بسرعة كافية لدمج دروس المعركة الأوكرانية في عقيدته القتالية. في المقابل، تُواصل أوكرانيا وروسيا تطوير تقنياتهما، مع دمج تدريجي للذكاء الاصطناعي في المسيّرات والتجهيزات الدفاعية الأخرى.

ومع أن الذكاء الاصطناعي يَعِد بتغيير شكل الحروب كما عرفناها، تماما مثلما يُعيد تشكيل الكثير من مناحي الحياة اليومية، فإن معقل التحولات المرتبطة بالحروب اليوم ليس سان فرانسيسكو، بل كييف.

تُقدّم هذه اللحظة حُجة قوية للرد على الأصوات التي طالما شككت في جدوى استمرار دعم أوكرانيا من داخل الولايات المتحدة؛ إذ يمكن لواشنطن أن تجني فوائد تقنية واستخبارية من التجربة الأوكرانية الفريدة.

ولذلك يرى جون فينر وديفيد شمير ضرورة التراجع عن قرار الرئيس دونالد ترامب الأخير تجميدَ المساعدات الأمنية الحيوية لكييف، لما يحمله من تداعيات، منها عرقلة التعاون التكنولوجي العميق بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، والذي يقولون إن واشنطن تستفيد منه على المدى البعيد بالقدر نفسه الذي تستفيد منه أوكرانيا.

لقد أعربت إدارة ترامب عن التزامها بالابتكار الدفاعي. وفي هذا الصدد فإن أوكرانيا تُعَدّ الآن مختبرا رائدا لهذا النوع من الابتكار. وفي المقابل، يراقب داعمو روسيا، مثل الصين وإيران وكوريا الشمالية، الحرب عن كثب، مستخلصين دروسهم الخاصة.

فإيران تختبر مسيّراتها وصواريخها في الحرب، بينما تراقب كوريا الشمالية أداء ذخائرها وجنودها، أما الصين فتُقيّم مدى فاعلية مساهماتها في الصناعات الدفاعية الروسية. وحتى تضمن الولايات المتحدة تفوّقها واستعدادها لصراعات محتملة في المحيط الهادئ أو الشرق الأوسط، سيتوجب عليها تعزيز شراكتها التكنولوجية مع أوكرانيا.

يعني ذلك استمرار الدعم العسكري لأوكرانيا مع الوصول إلى تفاهم بأن تشارك كييف معرفتها وخبرتها التقنية في المقابل، بما يشمل تصاميم أفضل مسيّراتها، واستراتيجيتها لتحديثها أمام التدابير الروسية، وبيانات عن أداء السلاح الروسي ونقاط ضعفه وقوته.

وفي رأي فينر وشيمر، سيكون هذا التعاون المُتبادل نافعا للبلدين، إذ تساعد أوكرانيا الولايات المتحدة في بناء مسيّرات من الطراز الأول، بينما تواصل واشنطن دعم كييف للدفاع عن نفسها. والعكس صحيح، فتراجُع الدعم الأميركي يعني تراجعا في مشاركة الخبرات والبيانات التي يمكن أن تستفيد منها الولايات المتحدة.

ثورة في قلب النيران

لقد طوّرت أوكرانيا صناعة المسيّرات الخاصة بها في خضم صراع وطني من أجل البقاء. فمنذ بدء الغزو الروسي الكامل في فبراير/شباط 2022، نجح الجيش الأوكراني في صد الهجوم على كييف واستعاد أكثر من نصف الأراضي التي سيطرت عليها موسكو.

وفي الوقت نفسه، كان رجال الأعمال والمهندسون في المصانع والمختبرات البعيدة عن الجبهة، يعملون على تطوير طائرات تُستخدم ضد القوات الروسية.

وقد احتاج هؤلاء المبتكرون إلى التمويل والمواد الخام. لذا وفّرت الحكومة الأميركية هذا الدعم بهدوء، ففي خريف 2022، بدأت إدارة بايدن جهودها لتطوير صناعة المسيّرات الأوكرانية التي كانت في مَهدها آنذاك.

جاءت نقطة التحوّل في صيف 2023، عندما فشل الهجوم الأوكراني المضاد في اختراق الدفاعات الروسية، مما كشف حدود القدرات التقليدية. في المقابل، سبّبت المسيّرات الروسية أضرارا فادحة بالمدرعات الأوكرانية.

وردا على ذلك، قرّرت الولايات المتحدة تسريع دعمها لصناعة المسيّرات الأوكرانية، وضمّن البيت الأبيض هذا التوجه في موازنة الأمن القومي عام 2024، مما أتاح تمويل شركات أوكرانية واعدة، وتوفير مكونات أساسية للإنتاج.

وفقا لما عرضه فينر وشمير على الرئيس فولوديمير زيلينسكي في زيارته لواشنطن في تلك الفترة، فقد وُجِّه أكثر من 1.5 مليار دولار من الولايات المتحدة لهذا القطاع، كما ساهمت دول أخرى في دعم القاعدة الصناعية الدفاعية الأوكرانية.

وقد أثمر هذا الاستثمار عن نتائج هائلة، إذ ارتفع إنتاج أوكرانيا من المسيّرات قصيرة وبعيدة المدى ارتفاعا غير مسبوق عام 2024.

وبحسب الحكومة الأوكرانية، ارتفع عدد الطائرات التي يتسلَّمها الجيش شهريا من 20 ألفا إلى 200 ألف بحلول بداية 2025. ومع تطوّر إجراءات روسيا المضادة، تعلَّمت الشركات الأوكرانية كيف تقوم بتحديثات برمجية وتصميمية بسرعة لمواجهتها.

في مطلع هذا العام، نجحت أوكرانيا في تطويع إمكانياتها لاستخدام مسيّرات بعيدة المدى واستهداف مواقع عسكرية في عمق روسيا، واستخدام مسيّرات قصيرة المدى ضد الوحدات الروسية المتمركزة على خطوط النار بين الجيشين، بالتوازي مع إنتاجها الكثيف من مضادات المسيّرات والصواريخ وأنظمة الروبوتات ونظم الدفاع الجوي التكتيكية.

دروس لواشنطن من أرض المعركة

ثمة فرصة قائمة أمام الولايات المتحدة للتعلم من التجربة الأوكرانية، لكنها قد لا تدوم طويلا. فقد أثبتت المسيّرات الأوكرانية فعاليتها وتكلفتها المعقولة؛ حيث تُنتج أوكرانيا هذا العام ملايين الطائرات قصيرة المدى بكلفة تقارب 400 دولار للوحدة، وآلاف الطائرات بعيدة المدى بسعر يقارب 200 ألف دولار للوحدة.

Ukrainian servicemen attend a training to use drones in Zaporizhzhia region

في المقابل، تبلغ كلفة نظيرتها الأميركية قصيرة المدى أكثر من 100 ألف دولار، وتصل كلفة الأنظمة ذات المدى الأبعد إلى ملايين الدولارات.

كما أن مُشغِّلي المسيّرات الأوكرانيين يقولون إن الأنظمة الأميركية أقل فعالية وتكيّفا مع الظروف الميدانية والتدابير المضادة من روسيا، مقارنة بالمسيّرات المحلية.

تعود هذه الفروقات، جزئيا، إلى طبيعة الظروف. فأوكرانيا تخوض معركة بقاء ضد خصم أكبر، ومواردها محدودة، بينما ظل البنتاغون، تاريخيا، مترددا في تمويل التقنيات الناشئة والشركات المبتدئة، مُفضّلا التعامل مع المتعاقدين التقليديين الذين يعملون على أنظمة قديمة ومعروفة.

ويكمن جزء من المشكلة في أن هؤلاء المتعاقدين لديهم دوافع لبناء كميات محدودة من الأسلحة باهظة الثمن، ذات هامش الربح العالي. لكن الحرب في أوكرانيا جاءت لتبدد أحد الهواجس المشروعة لدى وزارة الدفاع الأميركية: الشك في فعالية هذه التقنيات على أرض الواقع. فقد وفّرت هذه الحرب تجربة فريدة لاختبار الأسلحة وتمويل البحوث والتطوير بمليارات الدولارات في ظروف قتالية غير مسبوقة.

ورغم استمرار الحاجة إلى أنظمة ذاتية متقدمة ومكلفة، تحتفظ فيها الولايات المتحدة بميزة نسبية، فإن القدرة الإنتاجية الهائلة لأوكرانيا تمنحها تفوقا مُكمّلا لا يمكن تجاهله. فالشركات الأوكرانية قريبة من خطوط المواجهة، وأساليب إنتاجها مرنة وسريعة، وأسعارها منخفضة، ما يتيح تعديل النماذج أو حتى التخلص منها بسهولة عند الحاجة.

ومع دخول الذكاء الاصطناعي في تكنولوجيا المسيّرات، ستراقب الصين وإيران وكوريا الشمالية هذا التحوّل عن كثب وتتعلم منه، وكلما تطوّرت تكنولوجيا “أسراب” المسيّرات المُوجّهة بالذكاء الاصطناعي، ازداد وزن الكثرة العددية كعامل حاسم في المعركة.

إن حلفاء واشنطن وشركاءها الذين يواجهون خصوما أقوى، في أمسّ الحاجة اليوم إلى هذا النوع من القدرات غير المُتماثلة (Asymmetric) التي تطوّرها أوكرانيا. ولنأخذ تايوان على سبيل المثال، التي قد تستفيد من مسيّرات رخيصة وقابلة للتكيّف دفاعا عن نفسها إذا ما قررت بكين التصعيد في ملف تايوان.

ومن جهتها، على الولايات المتحدة أن توفّر لحلفائها قدرات مماثلة، وتساعدهم في بناء صناعات محلية مستقلة، لكن المسألة بالنسبة لواشنطن لا تقتصر على دعم الأصدقاء فحسب، بل تتعلق أيضا بأمنها الخاص.

فنجاحات أوكرانيا الهجومية ضد روسيا، مثل الهجوم الأخير بالمسيّرات من شاحنات متمركزة في عمق الأراضي الروسية، تكشف عن ثغرات محتملة في أنظمة الدفاع الأميركية، وحتى داخل أراضيها. وهنا، يمكن للخبرة الأوكرانية أن تسد هذه الفجوات.

دعم أوكرانيا من أجل الصناعات الأميركية

إن تعلُّم الدروس الصحيحة من التجربة الأوكرانية لتعزيز قدرات الولايات المتحدة يجب أن يمر بعدة خطوات أساسية: أولا، ينبغي لوزارة الدفاع الأميركية أن تتعاون مع الشركات الأوكرانية لإنتاج المسيّرات داخل الولايات المتحدة، على أن تُمنح هذه المسيّرات لكل من الجيشين الأميركي والأوكراني.

هذا النوع من الشراكة، المعروف بالإنتاج المشترك، يُعد مكسبا للطرفين، بحيث تستفيد الولايات المتحدة من خبرة المُصنّعين الأوكرانيين مباشرة، ويحصل البلدان على الطائرات.

كما ينبغي للبنتاغون أن يبرم اتفاقا مع وزارة الدفاع الأوكرانية لترخيص تكنولوجيا وتصاميم المسيّرات، مما يتيح للجيش الأميركي إنتاج هذه الطائرات الرخيصة والمُجرّبة ميدانيا بشكل مستقل، وبناء البنية التحتية المحلية اللازمة لتوسيع الإنتاج.

يمكن للولايات المتحدة أن تتبع النهج ذاته مع تقنيات أوكرانية أخرى، مثل أنظمة التصدي للمسيّرات، عن طريق الإنتاج المشترك والاستحواذ على حقوق الملكية الفكرية المرتبطة بها.

لقد نجح قطاع الصناعات الدفاعية الأوكراني جزئيا بفضل قدرته على التحديث السريع استنادا إلى نتائج ميدانية فعلية. وينبغي للولايات المتحدة أن تستغل هذه الفرصة أيضا لإرسال تقنيات أميركية تجريبية إلى أوكرانيا، وقياس أدائها على الأرض، ومن ثم تعديلها وفقا للنتائج.

الخطر الأساسي في هذا المسار هو احتمال أن تصبح واشنطن معتمدة على شريك أجنبي في بعض قطاعات إنتاجها الدفاعي، كما تعتمد روسيا حاليا على المسيّرات الإيرانية. لكن البديل أسوأ، نظرا لتفوّق أوكرانيا الحالي في المعرفة والإنتاج، لذا يجب أن يكون التركيز على سد هذه الفجوة.

وينبغي أن تنظر الولايات المتحدة إلى تعاونها مع أوكرانيا باعتباره مُسرّعا تكنولوجيًّا قصير الأمد، لا حلا طويلا. وعلى وزارة الدفاع، بالتعاون مع الصناعة الأميركية، أن تسعى لاكتساب الخبرات الأوكرانية بسرعة، والبدء بإنتاج هذه الأنظمة المتطورة، ثم الانتقال لاحقا إلى نماذج وتصاميم مستقلة خاصة بها.

أما إذا تراجعت الولايات المتحدة عن دعم أوكرانيا، فإنها تخاطر بفقدان الوصول إلى تكنولوجيا دفاعية مُثبَتة الفعالية، وخبرات ميدانية قيّمة، وبيانات جوهرية حول أداء الجيش الروسي.

في الوقت ذاته، ينبغي لأوروبا أن تنظر إلى الولايات المتحدة وأوكرانيا على أنهما نموذجان متكاملان في مجال الإنتاج الدفاعي. وبينما يواصل القادة الأوروبيون استثمارهم في صناعاتهم الدفاعية، تستطيع الولايات المتحدة تقديم الإرشاد في كيفية بناء أنظمة ذاتية متقدمة، بالإضافة إلى قدرات تقليدية مثل المدفعية والصواريخ وأنظمة الدفاع الجوي الاستراتيجية.

أما أوكرانيا، فيمكنها أن تقدم النموذج الأمثل في إنتاج المسيّرات بكميات كبيرة، وكذلك التقنيات المرتبطة بها.

تُمثل معركة أوكرانيا لحظة فاصلة في تطوّر الحرب الحديثة، فقد أثبتت كييف أنه يمكن صدّ هجوم من خصم أقوى باستخدام مسيّرات متقدمة، وزهيدة التكلفة، وقابلة للتكيّف والتطوير، إلى جانب تقنيات دفاعية أخرى.

وفي رأي فينر وشيمر، يجب على الولايات المتحدة أن تواصل دعمها لأوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي لهذا السبب، فبينما تسعى إدارة ترامب إلى مكاسب أكبر، ينبغي على أوكرانيا أن تُسهم بدورها في تسريع وتيرة الابتكار الأميركي، إذ يُمكن لواشنطن وكييف أن تخرجا من هذا التعاون أقوى وأكفأ من ذي قبل.

________________

هذا المقال مترجم عن فورين أفيرز ولا يعبر بالضرورة عن موقف شبكة الجزيرة التحريري

شاركها. فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr البريد الإلكتروني رديت تيلقرام واتساب

مقالات ذات صلة

مسؤول بلجنة الأمن القومي الإيراني: التخصيب مستمر ولن نتنازل عن حقنا

خبراء: نتنياهو يفتعل أزمات متعددة لطمس عار 7 أكتوبر وتأجيل محاكمته

تجميد إجراءات الإقامة يفاقم معاناة اللاجئين السوريين في بريطانيا

الولايات المتحدة ترحّل مهاجرين لدولة أفريقية وسط مخاوف حقوقية

لماذا تغيب روسيا عن التطورات الأخيرة في سوريا؟

عشرات القرى في بلغاريا خالية من السكان

موقع إسرائيلي: مساعدات أطفال غزة المجوعين على الأبواب.. دعوها تدخل

إيران تواجه شبح العقوبات بعد التهديد الأوروبي بتفعيل آلية الزناد 

اجتماعات الكتلة الديمقراطية تدعو لحل شامل في السودان

اخر الاخبار

رغم انتهاء المعارك.. نزوح جماعي للعشائر ودعوات لمقاطعة تجّار السويداء

الخميس 17 يوليو 6:55 م

قتيلان والمياه تغمر عشرات الطرق والمباني في كوريا الجنوبية

الخميس 17 يوليو 6:41 م

تحذير جديد بشأن ديون السنغال بعد خفض تصنيفها الائتماني

الخميس 17 يوليو 6:38 م

شركة أميركية تسعى للاستثمار في نادي أتلتيكو مدريد

الخميس 17 يوليو 6:35 م

هيئة الغذاء والدواء الأميركية تحذر.. ميزة قياس ضغط الدم في “ووب” غير قانونية والشركة ترد | تكنولوجيا

الخميس 17 يوليو 6:33 م

النشرة البريدية

اشترك معنا في خدمة النشرة البريدية ليصلك اخر الاخبار المحلية والعالمية مباشرة الى بريدك الإلكتروني.

اعلانات
Demo
فيسبوك X (Twitter) بينتيريست الانستغرام لينكدإن تيلقرام

السعودية

  • الرياض
  • المدينة المنورة
  • مكة المكرمة
  • المنطقة الشرقية
  • القصيم
  • الباحة

مال وأعمال

  • بورصة وشركات
  • بنوك واستثمار
  • سوق الفوركس
  • العملات الرقمية
  • عقارات
  • طاقة

دوليات

  • الإمارات
  • الكويت
  • مصر
  • المغرب
  • الولايات المتحدة
  • اوروبا

مواضيع هامة

  • تكنولوجيا
  • ثقافة وفنون
  • رياضة
  • سياسة
  • صحة وجمال
  • علوم وفضاء

النشرة البريدية

اشترك معنا في خدمة النشرة البريدية ليصلك اخر الاخبار المحلية والعالمية مباشرة الى بريدك الإلكتروني.

2025 © أيام جدة. جميع حقوق النشر محفوظة.
  • من نحن
  • سياسة الخصوصية
  • اتصل بنا

اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter