قال موقع “ذا نيشن” إنه بينما كان الحزب الديمقراطي يحتفي بمبدأ الحرية داخل قاعة المؤتمر، كانت شرطة شيكاغو تعتقل المتظاهرين في الخارج، وأفادت نقابة المحامين الوطنية عن 76 حالة اعتقال خلال أسبوع المؤتمر بينما سجلت حالات اعتداء ضد البعض.

واستخدمت مدينة شيكاغو 2500 من أفراد شرطتها بالإضافة إلى 500 آخرين من إدارات أخرى لقمع المظاهرات، وفي تدليل على النظرة للمتظاهرين، خاطب مدير شرطة شيكاغو 50 عنصرا كانوا قد اعتقلوا مجموعة من المتظاهرين “إنكم اليوم تحمون مدينتكم وأهلها”.

ووصف عمدة شيكاغو أفعال الشرطة بأنها قانونية ومتوافقة مع الدستور، إلا أن المتظاهرين وبعض الحقوقيين قالوا إن الشرطة تخرق حقوق المتظاهرين في حرية التعبير المحمية تحت التعديل الأول للدستور الأميركي.

ووفق تقرير الموقع الأميركي، استخدمت الشرطة إستراتيجيات عدوانية لتفريق المتظاهرين، وغالباً ما لجأت إلى العنف، وتم رمي المتظاهرين على الأرض وضربهم واحتجازهم.

مؤتمر الحزب الديمقراطي يرفض حضور متحدثين فلسطينيين.. ما السبب؟

اعتقالات وتضييقات

وفي ليلة اليوم الثاني للمؤتمر، نظمت مجموعة “خلف خطوط العدو” المناهضة للإمبريالية مظاهرات أمام القنصلية الإسرائيلية، داعية الحضور ليتظاهروا كما تظاهر الناس قبل ذلك عام 1968 في حرب فيتنام، ودعوا لعرقلة المؤتمر من أجل غزة، وهو ما فهمته الشرطة أنه دلالة على احتمالية وقوع أعمال عنف، وأحاط 400 شرطي بحوالي 150 متظاهرا تجمعوا أمام القنصلية، واعتقلوا 59 بينهم 4 صحفيين.

وحتى بعد أن أعطى المنظمون أوامر بفض المظاهرات آخر يوم للمؤتمر، تتبعت الشرطة ما تبقى من المتظاهرين بالحافلات ساعة كاملة، لمراقبتهم والتضييق عليهم وضمان قمع المظاهرات، حسب التقرير.

ويروي التقرير إحدى حالات الاعتقال، عندما أشار ضابط لأحد المتظاهرين بالاقتراب، ثم امتدت أيادي 3 ضباط للقبض عليه وتقييده، كما قبضوا على متظاهر آخر عشوائيا، وانهالوا عليه ضربا بالهراوات، بينما حجب صف من الضباط رؤية المتظاهرين.

وشملت الاعتقالات الصحفيين، ووجهت لهم اتهامات تتعلق بأعمال شغب، وعبرت صحفية عن إحباطها لما يحدث وقالت “أشعر بالخيبة لأن مدينة شيكاغو تتجاهل التعديل الأول وتقمع الصحفيين”.

وقال صحفي آخر من مجلة “زيت” إنه بدا له عدة مرات بعد اعتقاله أن الشرطة كانت ستطلق سراحه وأن التهمة ستسقط عنه، إلا أن أوامر “من الأعلى” في الشرطة أمرت بإبقائه.

شاركها.
Exit mobile version