بعد احتلاله ما يقرب من ربع الأراضي الأوكرانية في بداية الحرب، تراجع الجيش الروسي قبل أن يكتفي، منذ فترة الآن، بما دون 16.7% وذلك حتى نهاية أبريل/نيسان الماضي.

ففي الوقت الحالي، لم تتمكن ما أطلق عليه الروس “العملية الخاصة” التي كان من المفترض أن تستمر أسبوعا أو أسبوعين فقط، من حسم المعركة، بل إن القوات المسلحة الأوكرانية لا تزال تسيطر على جزء من مدينة باخموت، حيث فقد الجيش الروسي الكثير من الجنود في هجوم واسع النطاق حاول من خلاله الاستيلاء على هذه المنطقة بأي ثمن “لتحقيق نوع من النصر”، وفقا لما قاله سيرهي شيريفاتي، المتحدث باسم الجيش الأوكراني في الجبهة الشرقية.

لكن في الوقت الذي لا تزال فيه الجبهة شبه مجمدة، تؤكد الأرقام ما تقوله الخرائط منذ عدة أشهر أن روسيا لم تتقدم منذ فترة طويلة.

وبعد الركود لعدة أسابيع، ورغم الهجمات التي أعلنتها هيئة الأركان العامة الروسية، فإن موسكو لا تسيطر الآن إلا على 16.7% من الأراضي الأوكرانية، رغم أن تلك النسبة وصلت ذروتها في مارس/آذار 2022، حين سيطرت على ربع أوكرانيا تقريبا.

ويوضح الرسم البياني التالي تطورات الأحداث منذ يناير/كانون الثاني 2022 إلى أبريل/نيسان 2023، وهو منقول من موقع “وورمابر” (Warmapper) الذي يعد أحد أكثر رسامي الخرائط المتطوعين المتابعين للحرب الأوكرانية جدية.

ولعل من أهم الأسباب التي تمنع التقدم السهل لروسيا في دونيتسك هو كثافة الوجود العسكري الأوكراني فيها، حتى قبل حصول أوكرانيا على أسلحة نوعية سخية من دول الغرب.

شاركها.
Exit mobile version