اهتمت صحف عالمية بالتطورات الميدانية المتسارعة في المشهد السوري، إضافة إلى استمرار جيش الاحتلال الإسرائيلي بعملية الإبادة الجماعية في قطاع غزة وفق منظمات حقوقية، والمخاوف من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.
وقالت صحيفة إندبندنت البريطانية إن سيطرة المعارضة السورية المسلحة على مدينة حماة تمثل ضربة جديدة للرئيس السوري بشار الأسد.
وأضافت الصحيفة أن سقوط حماة “يبعث برسائل صدمة نحو دمشق ويثير مخاوف من تقدم أكبر لقوات المعارضة”، مشيرة إلى أنه “بعد السيطرة على حماة سيكون من الصعب ترتيب هجوم مضاد سريعا”.
ويرى تقرير بصحيفة التايمز البريطانية أن مدينة حمص باتت الخطوة الأخيرة لقوات المعارضة السورية قبل الوصول إلى العاصمة دمشق.
ويلفت التقرير إلى أن قوات المعارضة سيطرت على حماة رغم الدعم الروسي بالغارات الجوية، لكن التقرير استبعد في الوقت ذاته “سماح كل من إيران وروسيا بتقدم المعارضة نحو دمشق دون قتال عنيف”.
وأبرزت صحيفة لوموند الفرنسية وصف منظمة العفو الدولية لما يحدث في قطاع غزة بأنه إبادة جماعية، مشيرة إلى أنه التقرير الحقوقي الرابع من نوعه الذي تصدره هيئات دولية اطلعت فرقها من كثب على الوضع المزري في غزة نتيجة سياسة إسرائيل في إدارة الحرب.
بدورها، نشرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية نتائج استطلاع أظهرت أن 57% من الإسرائيليين يعتقدون أن الحكومة لا تبذل كل ما بوسعها لإعادة الأسرى المحتجزين بغزة.
ووجد الاستطلاع -الذي أجراه معهد الديمقراطية الإسرائيلي- أن نسبة المؤيدين لكيفية إدارة الحكومة لملف الأسرى من اليمينيين تراجعت مقارنة باستطلاع آخر في شهر مارس/آذار الماضي، في حين جاءت نسب المؤيدين من الوسط واليسار دون 20%.
ويرى مقال بصحيفة هآرتس الإسرائيلية أن المخاوف من فشل وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان مرتبطة بالجدول الزمني الطويل الذي وُضع لإتمام الاتفاق.
ووفق المقال، فإن احتمالات اندلاع اشتباكات بين إسرائيل وحزب الله تتزايد كل يوم، “وقد تقود إلى حرب شاملة بالنظر إلى عدد الانتهاكات المبلَّغ عنها من الجانبين منذ إعلان وقف إطلاق النار”.