اسلام آباد- بدعوة من الجماعة الإسلامية في باكستان، احتشد مئات الآلاف من الباكستانيين في العاصمة الباكستانية إسلام آباد للتعبير عن دعمهم المستمر لغزة والقضية الفلسطينية، وللتنديد بالجرائم الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة.
وقد دعت الجماعة الإسلامية إلى السير باتجاه السفارة الأميركية في إسلام آباد احتجاجا على الدعم الأميركي المتواصل للجرائم الإسرائيلية في غزة، حيث قالت إن هذه المسيرة ستكون تحولاً في النشاط السياسي في باكستان.
رفض الصمت
وقد اتخذت السلطات الباكستانية إجراءات أمنية مشددة حيث أغلقت بالحاويات جميع المناطق المؤدية إلى المنطقة الدبلوماسية في باكستان، وهو ما منع وصول المتظاهرين ودفع الجماعة الإسلامية لتغيير مكان تجمع المتظاهرين.
وتدفق المتظاهرون من أماكن متفرقة من مدينة إسلام آباد ومن المدن الأخرى القريبة منها، حيث رفعوا الأعلام الفلسطينية ولافتات تعبر عن الدعم المستمر للشعب الفلسطيني.
وفي كلمته، قال “أمير” الجماعة الإسلامية حافظ نعيم الرحمن، إن المسيرة تهدف إلى إيصال رسالة واضحة للعالم بأن الشعب الباكستاني يرفض الصمت الدولي تجاه “مقتل الأطفال الأبرياء في فلسطين”.
وندد نعيم الرحمن بالصمت العربي والإسلامي والدولي تجاه ما ترتكبه قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
كما دعا نعيم الرحمن إلى مقاطعة المنتجات الداعمة لإسرائيل، وطالب الحكومة بمزيد من الجهود للضغط على مستوى دولي لوقف الإبادة الجماعية في غزة.
وكانت الجماعة الإسلامية قد نظمت عدة مظاهرات الأسبوع الماضي أهمها مظاهرة حاشدة في كراتشي، ومظاهرة أخرى في مدينة لاهور عاصمة إقليم البنجاب شرق باكستان، وتعهدت باستمرار الحراك الشعبي في باكستان حتى وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.