شهدت منطقة تل أبيب الكبرى دمارا واسعا جراء الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدف مساء اليوم الجمعة عدة مناطق بإسرائيل، في تصعيد خطير يُعد الأكثر تدميرا في تاريخ إسرائيل، حسب ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين.
فقد نقلت القناة الإسرائيلية 13 عن مسؤولين قولهم إن حجم الدمار الذي أحدثته الصواريخ الإيرانية في منطقة تل أبيب الكبرى غير مسبوق، “ولم تشهد مثله سابقا”، وأوضحت المصادر ذاتها أن عشرات المباني والمركبات تعرضت للإصابة، سواء بصواريخ إيرانية مباشرة أو بشظايا الصواريخ الاعتراضية.
وفي هذا السياق، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها تتعامل مع مواقع عدة في تل أبيب سقطت فيها صواريخ وشظايا اعتراض، ونقلت وسائل إعلام عن مسؤولين محليين في تل أبيب تأكيدهم أن أضرارا كبيرة لحقت بالعديد من العمارات والمباني السكنية، وأن بعضها انهار بشكل كامل.
وفي آخر إحصائية حول عدد المصابين جراء الصواريخ الإيرانية، قالت مصادر رسمية إن عدد المصابين بلغ نحو 40 مصابا، بعضهم إصابته حرجة.
وفي تطور لافت، دعا الجيش الإسرائيلي الإسرائيليين إلى عدم توثيق ونشر أماكن سقوط الصواريخ “لأن العدو يتابع” على حد تعبيره.
وبثت الجزيرة صورا ومشاهد لتوجه مواطنين إسرائيليين في وقت متأخر من مساء الجمعة إلى الملاجئ هربا من الصواريخ الإيرانية.
استهداف وزارة الحرب
بدورها، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن مسؤولين إسرائيليين تأكيدهم استهداف وزارة الحرب الإسرائيلية مرتين خلال الهجوم الصاروخي الذي بدأ مساء الجمعة.
من جانبه، وصف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الدعوات الموجهة لهم بضبط النفس بأنها “دعوات غير مبررة”.
وكانت منصات فلسطينية وإسرائيلية نشرت مساء اليوم الجمعة مشاهد لصواريخ ومقذوفات في سماء تل أبيب، وذلك بالتزامن مع أنباء عن إطلاق إيران مئات الصواريخ باتجاه إسرائيل.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) إن “مئات الصواريخ الباليستية أُطلقت باتجاه أهداف عسكرية وحيوية داخل إسرائيل”، في حين أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي رصد “عشرات الصواريخ” قادمة من الأراضي الإيرانية.
ويأتي هذا الهجوم الإيراني بعد ساعات من إعلان إسرائيل تنفيذ أكثر من 300 غارة جوية على أهداف داخل إيران استهدفت منشآت نووية ومصانع صواريخ باليستية ومقار عسكرية، وأسفرت عن مقتل عدد من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين الإيرانيين، من بينهم رئيس هيئة الأركان اللواء محمد باقري وقائد الحرس الثوري حسين سلامي.
