لا تتوقف معاناة الأسرى المقدسيين وذويهم عند حد اعتقالهم وتعذيبهم وتخريب منازلهم، إنما تستمر ملاحقتهم وذويهم حتى بعد قضاء الأحكام الصادرة بحقهم والإفراج عنهم، بل وصل الأمر لمصادرة أموال ذويهم العجزة.

أحدث أشكال الملاحقة مصادرة مستحقات الشيخوخة التي يتقاضها والدا الأسير السابق محمد الدقاق في حي الثوري في القدس، ومداهمة منزلهما والعبث بمحتوياته وتخريبها، رغم مرور أكثر من عام على الإفراج عنه من آخر اعتقال.

في حديثه للجزيرة نت، يقول الدقاق (31 عاما) إنه أمضى في سجون الاحتلال ما مجموعه 4 سنوات، موضحا أن أي شاب يعتقل في “ملف أمني” تبدأ ملاحقته من لحظة الاعتقال وداخل السجن وبعد الإفراج عنه حتى إشعار آخر.

ويشير الدقاق إلى أنه اضطر لاستئجار مسكن بعيدا عن أبويه المسنيْن لتجنيبهما أذى قوات الاحتلال حين تقرر اعتقاله أو مداهمة منزله. لكن مع ذلك، واصلت استهداف والديه حتى وصل الأمر قبل أيام إلى مصادرة مخصصات الشيخوخة التي تصرف لهما من حسابهما البنكي بذريعة أنها “أموال من جهات إرهابية”، على حد وصف الاحتلال.

من جهتها تقول بدور والدة محمد الدقاق إنها وزوجها مريضان ولا يقويان على الحركة، ومع ذلك تم اقتحام المنزل وتخريب محتوياته عدة مرات، رغم أن محمد لا يسكن فيه.

وأضافت في حديثها للجزيرة نت وهي تتنفس بمساعدة جهاز الأكسجين، أن الأمر لم يتوقف عند مداهمة المنزل، بل طال الأموال التي تحصل عليها وزوجها كمخصصات لشراء الدواء.

شاركها.
Exit mobile version