حث زعيم حزب الإصلاح البريطاني نايجل فاراج مواطنيه على إنجاب مزيد من الأطفال من أجل استعادة الثقافة اليهودية المسيحية التقليدية للبلاد.
وقال فاراج إن هناك ضرورة من أجل “التحول 180 درجة” في المفاهيم لإشاعة التفاؤل لدى الناس للبدء في تكوين أسرة.
وذكرت صحيفة تايمز اللندنية أن فاراج انتقد، في مؤتمر نظمه التيار اليميني، وزيرة الخزانة البريطانية راشيل ريفز، قائلا إن موقفها “المتراجع” الذي تتبناه “يجعلك ترغب في استخدام المناديل لمسح الدموع”.
ثم صبّ جام غضبه على زعيمة حزب المحافظين كيمي بادينوك، قائلا إن المحافظين تخلوا عن الناخبين اليمينيين.
وخلال الحوار -الذي أجراه معه المعلق وعالم النفس الكندي المثير للجدل جوردان بيترسون- جادل فاراج بأن هناك تدهورا في الهوية البريطانية.
واجه ضغطا
وضغط عليه بيترسون بشأن أهمية “الزواج طويل الأمد والمستقر، إذ يكون الزوجان اثنين من جنسين مختلفين، ويتمحور الزواج حول إنجاب أطفال”.
وعلى وقع تصفيق الجمهور، أشار بيترسون إلى أن الشواذ والمطلقين والأمهات العازبات “شذوذ عن القاعدة”.
ورد فاراج مازحا: “ربما لا أكون بالضرورة أفضل المدافعين عن الزواج الأحادي من جنسين مختلفين، أو الزواج المستقر، فقد طلقت مرتين”.
ومع ذلك، ذهب إلى القول “إننا في الغرب، نسينا نوعا ما أن ما يدعم كل شيء هو ثقافتنا اليهودية المسيحية”.
إعادة اكتشاف الروح البريطانية
وقال زعيم حزب الإصلاح أيضا -حسب تقرير تايمز- إن على بريطانيا أن تعود إلى الواجهة من جديد وأن تعيد اكتشاف روح المبادرة التي كانت سائدة في سنوات حكم رئيسة الوزراء السابقة مارغريت تاتشر.
وانتقد ما سماها “هستيريا” نشطاء البيئة والمناخ بشأن الاحتباس الحراري، معتبرا أنها “أعمت” الناس عن الكوارث البيئية الأخرى مثل التعدي على المحيطات.
ووفق التقرير، فإن فاراج يحظى بأعلى نسبة تأييد بين الناخبين من أي زعيم حزب رئيسي آخر، إذ حصل على 30%، متقدما على إدوارد ديفي المتحدث باسم حزب الديمقراطيين الأحرار بــ27 نقطة، وعلى رئيس الوزراء كير ستارمر بــ26 نقطة، وعلى بادينوك بــ17 نقطة.