أكد وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي أن رسالة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لأوروبا وصلت، ومفادها هو ضرورة أن تظهر التزامها العسكري تجاه مستقبلها وأن تعمل لتستقل بحاجاتها الأمنية.

وأشار سيكورسكي، في مقال له نشرته صحيفة نيويورك تايمز، إلى خطاب ترامب أمام حشد بولندي في 2017، حين أقر بقوة الروابط بين الولايات المتحدة وأوروبا، ولكن لفت كذلك إلى سؤال ما إذا كان الغرب يمتلك الإرادة للنجاة والنجاح في مواجهة التحديات العالمية الجديدة.

لماذا تقلق أوروبا من عودة ترمب للحكم؟

وقال سيكورسكي إن العالم الأوروبي كان يلتفت دائما إلى القيادة الأميركية لإنقاذه من الأزمات في تسعينيات القرن الماضي، ولكن الثقة في ضمانات الولايات المتحدة في تضاؤل.

وفي هذا الصدد لفت الوزير البولندي إلى أن أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) استجابوا لدعوات ترامب بزيادة الاستثمار في الدفاع، وفي حين أن 5 دول فقط حققت هدف الإنفاق الدفاعي للناتو -البالغ 2% من الناتج المحلي الإجمالي- في ولاية ترامب الأولى، إلا أن العدد وصل إلى 23 من أصل 32 عضوا بحلول نهاية 2023.

وأشار إلى أنه منذ الحرب الروسية على أوكرانيا في 2022، قدم الاتحاد الأوروبي أكثر من 140 مليار دولار أميركي من المساعدات المالية والعسكرية والإنسانية لأوكرانيا، مع تعهده بتقديم 54 مليار دولار أميركي  لإعادة الإعمار حتى عام 2027.

وشدد سيكورسكي على أن بولندا، التي تولت رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي في يناير/كانون الثاني 2025، جعلت الأمن على رأس جدول أعمالها، خصوصا ضد روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية، وزادت إنفاقها الدفاعي إلى ما يقرب من 5% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو أعلى معدل في حلف الناتو.

وختم الوزير البولندي بالقول إن أوروبا تأمل بتعزيز شراكتها مع الإدارة الأميركية الحالية، مع الأخذ بعين الاعتبار توقعات ترامب وآماله بشأن حلفائه الأوروبيين.

شاركها.
Exit mobile version