في الوقت الذي يبحث فيه مانشستر سيتي عن تحقيق إنجاز غير مسبوق بإحراز لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم للمرة الخامسة على التوالي، منحت فترة انتقالات هادئة الأمل لمنافسيه، إذ يتطلع أرسنال لإحراز اللقب ويبدأ عملاقان إنجليزيان آخران مرحلة جديدة.
وكي تتفوق على فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا، يتعين عليك الاقتراب من الكمال وهذا بالضبط ما فعله أرسنال الموسم الماضي. وباستثناء موسم 2003-2004 حينما حسم أرسنال اللقب بدون هزيمة، جمع الفريق الموسم الماضي أكبر عدد من النقاط في موسم واحد في الدوري الإنجليزي الممتاز.
ورغم أن هذا لا يزال غير كاف، يعكس إنهاء أرسنال الموسمين الماضيين في المركز الثاني خلف سيتي التقدم الذي يحرزه تحت قيادة المدرب الإسباني ميكل أرتيتا.
ويعزز التعاقد مع الدولي الإيطالي ريكاردو كالافيوري الذي يمكن أن يملأ مركز الظهير الأيسر المزعج فرص أرسنال في المضي قدما هذه المرة مع انطلاق الموسم الجديد في نهاية الأسبوع المقبل.
والسؤال هو إلى متى يستطيع سيتي الحفاظ على تفوقه؟
عادة لا يخشى سيتي من إنفاق أموال طائلة في سوق الانتقالات، ويُعد الجناح البرازيلي سافينيو (20 عاما) صفقته الرئيسية الوحيدة في فترة الانتقالات.
ويشير فوز سيتي الوحيد في 4 مباريات ودية خاضها خلال جولته بالولايات المتحدة إلى أن أمامه الكثير من العمل يتعين القيام به.
وهناك أيضا التشتيت الناجم عن اتهامات الدوري الإنجليزي الممتاز بشأن الانتهاكات المزعومة للوائح المالية في أثناء ملكية الملياردير الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، والتي لا تزال تطارد النادي. وينفي سيتي ارتكاب أي مخالفات ويعترض على هذه الاتهامات.
بداية إيجابية
كان ليفربول هادئا هو الآخر في سوق الانتقالات، بينما يبدو أنه يشهد بداية إيجابية من دون مدربه السابق الألماني يورغن كلوب.
ولم يجر المدرب الهولندي أرني سلوت خليفة كلوب، الذي قضى 9 سنوات حافلة بالألقاب، أي صفقة كبيرة.
وفاز الفريق في مبارياته الودية الثلاث وبينها التغلب على مانشستر يونايتد وأرسنال وهو ما أعطى سببا للتفاؤل.
ويسعى يونايتد أيضا إلى تحقيق انتعاشة بعد إنهاء الموسم الماضي في أدنى مركز يبلغه على الإطلاق في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وتولى رئيس شركة إنيوس جيم راتكليف السيطرة على عمليات كرة القدم بعد استحواذه على حصة 25% في النادي، وبدأ في إجراء تغييرات.
واستهل التغييرات بالمناصب الأكبر من المدرب إريك تن هاغ، إذ عين دان أشوورث مديرا رياضيا وأخذ عمر برادة من سيتي ليصبح رئيسا تنفيذيا جديدا.
ووُضعت خطط كبيرة لإنشاء ملعب جديد، وزادت التعاقدات الرئيسية مع لاعبين مثل المهاجم جوشوا زيركزي والمدافع الشاب ليني يورو من الشعور بالتفاؤل.
وسيبدأ تشيلسي الموسم مع مدرب جديد هو إنزو ماريسكا وهو أحدث الأشخاص المكلفين بتغيير حظوظ الفريق. وتعاقد مع العديد من اللاعبين دون إجراء أي صفقات كبيرة.
وسيتطلع توتنهام إلى مواصلة التحسن تحت قيادة المدرب الأسترالي أنجي بوستيكوجلو بينما أنفق أستون فيلا، الذي ينافس في دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ تغيير اسم البطولة الأوروبية عام 1992، أكثر من أي ناد آخر للبناء على ما حققه الموسم الماضي الذي أنهاها في المركز الرابع.
واستعان ليستر سيتي الصاعد من الدرجة الثانية بمدرب نوتنغهام فورست السابق ستيف كوبر ليحل محل ماريسكا، لكن يجب على الفائز بدوري الدرجة الثانية تجاوز خسارة لاعب الوسط البارز كيرنان ديوسبري-هال.
وتلقت آمال إبسويتش تاون في البقاء بالدوري الممتاز دفعة كبيرة بعد توقيع المدرب البارز كيران ماكينا عقدا جديدا مع الفريق.
ويأمل ساوثامبتون أن يصبح العام الوحيد الذي هبط فيه إلى دوري الدرجة الثانية مجرد انحراف عن المسار بعد 11 موسما متتاليا في الدوري الممتاز.