شهدت المسيرة الاحترافية للبرتغالي كريستيانو رونالدو نجم النصر السعودي العديد من التحديات والعقبات التي نجح في التغلّب عليها وتجاوزها.

إحدى هذه العقبات كانت إصابة خطيرة على مستوى الركبة كادت تقصّر من عمر رونالدو المهني في الملاعب، لكن أفضل لاعب في العالم كان له رأي آخر.

ويتميز رونالدو بأنه لاعب قوي جدا من الناحية البدنية حيث يعتمد أسلوبه على السرعة الهائلة في الركض بالكرة، كما برع في إنهاء الهجمات وتحويل الكرات العرضية برأسه إلى الشباك، لدرجة اعتبره كثيرون واحدا من أكثر المهاجمين اكتمالا في تاريخ اللعبة.

وبالنظر إلى هذه المعطيات يمكن القول إن تلك الإصابة كان من الممكن أن تنهي مسيرة رونالدو في الملاعب مبكرا، وفي أحسن الأحوال التقليل من فاعليته التهديفية لكن كل ذلك لم يحدث بل شقّ “الدون” طريقه نحو تحطيم العديد من الأرقام القياسية وتحقيق البطولات مع الأندية والمنتخب الوطني.

وتعود تلك الإصابة إلى عام 2014 وبالتحديد قبل أيام من انطلاق بطولة كأس العالم في البرازيل، حينها أعلن الاتحاد البرتغالي لكرة القدم أن رونالدو يعاني من التهاب في أوتار المنطقة المحيطة بالركبة اليسرى.

وبسبب هذه الإصابة غاب رونالدو عن مباراة البرتغال واليونان الودية وكان مهددا بالغياب عن مونديال البرازيل 2014، ليخضع لفترة علاج خاصة من أجل تجهيزه للاستحقاق العالمي الذي شارك فيه “الدون” بالفعل، ولكنه لم يقدّم المستوى المأمول.

يومها قال طبيب بريطاني يُدعى جيمس غالاغر: “يحدث التهاب الأوتار بسبب تآكل الوتر على المدى الطويل، ومن الممكن أن تتفاقم هذه الإصابة في حال عدم وجود وقت كاف للتعافي”.

وأوضح: “إنه ليس مثل التهاب الأوتار الذي يحدث نتيجة الحمل الزائد على الوتر، لذا فالألم وصعوبة الحركة شائعان في مثل هذه الحالات والراحة هي العلاج الرئيسي”.

وواصل غالاغر: “تعتمد المدة الزمنية للتعافي من التهاب الأوتار على حجم الضرر، ولكن في الحالات الأكثر خطورة قد تستغرق عدة أشهر”.

وبحسب موقع “سبورت بيبل” البريطاني أن رونالدو -الذي كان عمره 29 في ذلك الوقت- غيّر من طريقة لعبه قبل بدء موسم 2014-2015، لكي يتغلّب على هذه الإصابة.

وقال: “في عام 2014 تم تشخيص معاناة رونالدو من إصابة مؤثرة في الركبة يمكن أن تزداد سوءا مع مرور الوقت، لكن على ما يبدو أن النجم البرتغالي كان محظوظا”.

في السياق، أكدت هيئة الخدمات الصحية في بريطانيا أن معظم المشاكل البسيطة لأوتار الركبة تحتاج إلى 12 أسبوعا للتحسن، لكن في الحالات الأصعب قد تستغرق عدة أشهر، مشيرة إلى أن الأعباء البدنية الزائدة عن الحد تكون عائقا أمام التعافي الكامل”.

ويُعد النجم البرتغالي واحدا من أفضل اللاعبين في العالم، إذ فاز بجائزة الكرة الذهبية 5 مرات وهو ثاني اللاعبين فوزا بها بعد الأرجنتيني ليونيل ميسي (8 مرات).

وخلال مسيرته الكروية تُوج رونالدو بـ31 لقبا مع أندية مختلفة وهي سبورتنغ لشبونة البرتغالي ومانشستر يونايتد الإنجليزي وريال مدريد الإسباني ويوفنتوس الإيطالي، وما زال ينتظر تحقيق لقبه الأول الرسمي مع فريقه الحالي النصر السعودي.

كما أهدى منتخب بلاده لقبين اثنين هما كأس أوروبا (يورو 2016) ودوري الأمم الأوروبية في نسختها الأولى 2018-2019.

شاركها.
Exit mobile version