عبّرت لجنة الحكام الإسبانية لكرة القدم عن قلقها من تصاعد الإهانات والتهديدات بحق الحكام في الدرجات الدنيا للدوريات المحلية، وطالبت بإعادة النظر في تصرفات اللاعبين والجماهير على حد سواء.
ونشرت اللجنة بيانا مطولا -أبرزته صحيفة “موندو ديبورتيفو” (Mundo Deportivo) الإسبانية- أشارت فيه إلى قلقها من زيادة “العنف اللفظي والجسدي” الذي يعانيه الحكام، خاصة في الأشهر الأخيرة.
وأكدت اللجنة -في بيانها- أن الحكام يواجهون صعوبات في ممارسة عملهم، في ظل الإهانات والضغوط والتهديدات والاعتداءات التي يتعرضون لها، والنابعة من “أخطاء تحكيمية” في مسابقات الهواة والناشئين.
وقالت إن “الأندية دائما ما تدافع عن قيم كرة القدم، ومع ذلك فإننا نلاحظ وجود مضايقات وتهديدات واعتداءات على الحكام، وجريمتهم الوحيدة هي ممارسة المهنة التي يحبونها”.
وأضاف البيان “يُفترض أن الأندية تدرك أننا نرتكب أخطاء، ونحن نأسف لحدوثها، لكن هذا وارد رغم سعينا للتحسن. الحكام مجبرون على اجتياز الاختبارات البدنية والتقنية، ويقضون كثيرا من الوقت في الاستعداد لتقديم أفضل ما لديهم في نهاية كل أسبوع”.
وأوضحت اللجنة “نحن كالأندية لدينا أهداف، لكن السلوكيات العدوانية لا مبرر لها؛ نحن قلقون من الطريقة التي يتم بها تبرير سوء السلوك الجسيم للغاية الذي ينتهك الروح الرياضية وقيم الرياضة”.
ورأت أن الوقت قد حان “للتفكير الجماعي (من اللاعبين، والمدربين، والأندية، والمشجعين، ووسائل الإعلام، والحكام) في وضع حد لهذه الآفة، وأخذ مثل هذه الاعتداءات على محمل الجد، لنتجنب أحداثا أقسى لا يمكن الرجوع عنها”.
وطالبت بوقف حملة التشهير “المستمرة” على الحكام، التي تؤدي إلى التشكيك في سمعتهم.