بعد مسيرة كروية حافلة، اتجه الحاج أوسينو ضيوف، أفضل لاعب في أفريقيا مرتين في عام 2001 و2002، إلى عالم السياسة بعد اعتزاله اللعب في 2015.
الحاج ضيوف هو لاعب كرة قدم سنغالي سابق وُلد يوم 15 يناير/كانون الثاني 1977 في دكار، وشارك مع منتخب السنغال في أكثر من 30 مباراة دولية.
حقق ضيوف مسيرة احترافية جيدة في أوروبا حيث بدأها مع نادي سوشو الفرنسي قبل الانتقال للدوري الإنجليزي، حيث لعب لأندية ليفربول وبولتون وسندرلاند وبلاكبيرن ورينجرز وليدز يونايتد، كما أسهم في وصول المنتخب السنغالي إلى دور الثمانية لمونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان.
اختم ضيوف مسيرته مع نادي صباح الماليزي قبل أن يعلن اعتزاله كرة القدم عام 2015.
ضيوف يدخل عالم السياسة
بعد أن اعتزل الحاج ضيوف كرة القدم، اختار أن يواصل تأثيره في السنغال من خلال التوجه إلى السياسة. إذ أعلن عن عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية في 2018 مستفيدًا من شعبيته الكبيرة التي اكتسبها خلال مسيرته الرياضية.
وقال “اتخذت قرارًا باقتحام عالم السياسة لأن لدي أشخاصا ينتظرون أن أغير الأمور في بلدي، ومستعد للقيام بذلك لأنني أريد أن أكون أقوى من الشباب”.
وأضاف “مستقبلي محدد، في العامين المقبلين سأكون في مجال السياسة لأنني أعرف جيدًا أن هذا يمكنه تغيير الكثير في كرة القدم، أحب السياسة ولدي أشخاص في السنغال يوجهونني”.
ركز ضيوف في حملته الانتخابية على قضايا أساسية مثل تعزيز الرياضة في البلاد، وتوفير فرص للشباب للانخراط في الأنشطة الرياضية والتعليمية.
كما دعا إلى تحسين مستوى التعليم، وتقليل معدلات البطالة من خلال توفير فرص عمل للشباب.
ومن خلال تجربتيه لاعبا دوليا، اكتسب ضيوف مهارات القيادة والانضباط التي يعتقد أنها ستساعده في إدارة قضايا وطنية معقدة.
تصريحات جريئة
عرف ضيوف بتصريحاته الجريئة التي أثارت الجدل مثل حديثه عن فوز السنغال على فرنسا في كأس العالم 2002 واعتباره “انتقامًا” من الفرنسيين الذين احتلوا بلاده.
كما كان ينتقد بعض الفرق واللاعبين في الدوري الإنجليزي، وقد تحدث خلال وجوده في ليفربول عن معاملة وسائل الإعلام والجماهير له بشكل غير عادل، كما أبدى استياءه من بعض قرارات المدربين.
وفي فبراير/شباط الماضي، دخل في جدل إعلامي بعد أن هاجم اللاعب الإنجليزي السابق جيمي كاراغر بسبب تصريحاته التي قللت من قيمة كأس أمم أفريقيا، مدافعًا عن أهمية البطولة ومكانتها في القارة السمراء.
وقال ضيوف “كأس أمم أفريقيا ليست مجرد بطولة قارية، بل واحدة من كبرى ثلاث بطولات في العالم، حيث يتابعها أكثر من 1.4 مليار مشاهد”.
وأضاف “كرة القدم الأفريقية قدّمت للعالم أساطير مثل صامويل إيتو، وديدييه دروفبا، وجورج وياه، وجاي جاي أوكوشا، وساديو ماني، ومحمد صلاح، أما أنت يا كاراغر فلا يمكنك الجلوس على الطاولة نفسها مع هذه الأسماء العظيمة”.