ما زال قرار الحكم إلغاء ركلة الترجيح التي سجلها الأرجنتيني جوليان ألفاريز نجم أتلتيكو مدريد ضد غريمه الريال يسيل الكثير من الحبر في الصحافة الإسبانية والعالمية.

وألغى الحكم البولندي سيمون مارتشينياك ركلة الترجيح الخاصة بألفاريز بقرار من مساعده في غرفة حكم الفيديو “الفار” بدعوى أن اللاعب لمس الكرة مرتين أثناء التسديد.

وينص البند الأول من المادة 14 من قوانين مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم لكرة القدم “إيفاب” على أنه “لا يجوز للاعب المسدد لركلة الجزاء لعب الكرة مرة أخرى حتى يلمسها لاعب آخر”، وهو ما نفذه مارتشينياك بحذافيره.

وبسبب هذه المادة القانونية يُمنع اللاعب المسدد لركلة الجزاء من تسجيل هدف في حال ارتدت الكرة إليه بعد التنفيذ عقب اصطدامها بالقائم أو العارضة من دون أن يلمسها أي لاعب آخر خلال وقت المباراة الأصلي، وإذا حدث ذلك فإن الحكم يحتسب ركلة حرة غير مباشرة لصالح الفريق الآخر.

لقطات سابقة

وعرف الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم حادثتين مشابهتين للقطة ألفاريز، ففي عام 2017 ألغى الحكم هدفا من ركلة جزاء سجلها الجزائري رياض محرز في مباراة فريقه السابق ليستر سيتي ضد فريقه اللاحق مانشستر سيتي لنفس السبب.

وفي يناير/كانون الثاني 2023 ألغى الحكم هدفا سجله ألكسندر ميتروفيتش لفريقه السابق فولهام ضد نيوكاسل يونايتد لأن الكرة لمست قدم اللاعب الصربي مرتين.

أما اللقطة الشبيهة تماما بما حدث مع ألفاريز فحصلت في أغسطس/آب 2023 بمباراة ريفر بليت الأرجنتيني ضد إنترناسيونال البرازيلي في إياب الدور ثمن النهائي لمسابقة كأس ليبارتادوريس.

وفي تلك المباراة ألغى الحكم الأورغواياني أندريس ماتونتي ركلة الترجيح التي سددها بابلو سولاري لاعب ريفر بليت بدعوى أن الكرة لمست قدمه مرتين.

لاهوز ينتقد

ورغم صحة موقف مارتشينياك لكن الحكم الإسباني المعتزل أنتونيو ماتيو لاهوز انتقد الطريقة التي تم فيها اتخاذ قرار إلغاء ركلة الترجيح.

ويرى لاهوز (48 عاما) أنه كان على مارتشينياك أن يذهب إلى الشاشة ومراجعة اللقطة بنفسه قبل اتخاذ القرار.

وقال لاهوز في تحليله للقرار “أتفهم أن حكام الفار اتخذوا القرار بسرعة لأن اللقطة كانت واضحة. لكن ما أتحدث عنه هو الشفافية بحيث أن يتمكن الجميع من رؤية ما يراه الحكم الرئيسي عبر الشاشة”.

وأضاف: “من المستحيل أن يرى الحكم كل التفاصيل الدقيقة مباشرة، ولو كنت مكانه في حالة مثل هذه فلن أكون مرتاحا لطريقة تبليغ القرار. كنت سأذهب لرؤيتها بنفسي ثم أقرر بناء على ذلك، فهذه مسؤوليتي كحكم وعليّ أن أتحملها”.

وأتم لاهوز: “التكنولوجيا أداة رائعة لكنها يجب أن تستخدم من خلال عين حكم الساحة واتخاذ القرار بنفسه وإلا فإن الأمر سيُترك للآخرين. في حالات كهذه سنظل نشعر بالشك”.

ورغم نجاح أتلتيكو مدريد في تعويض خسارة الذهاب 1-2 بفوزه إيابا 1-0 لكن الفريق ترك بطاقة العبور لربع نهائي دوري الأبطال لجاره اللدود ريال مدريد بركلات الترجيح 2-4.

شاركها.
Exit mobile version