كشف البرازيلي رافينيا جناح برشلونة المتألق خلال الموسم الحالي عن جوانب مؤثرة من حياته ونشأته وسط الأحياء الفقيرة في بلاده قبل أن يصبح نجما في عالم كرة القدم.
وخطف رافينيا الأنظار هذا الموسم مع برشلونة، وبات عنصرا لا غنى عنه في الفريق بقيادة المدرب الألماني هانزي فليك، إذ سجل 23 هدفا وقدم 23 تمريرة حاسمة في 34 مباراة بجميع البطولات.
وفي مقابلة مع مجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية، أعرب رافينيا عن سعادته في برشلونة بعدما بات أحد قادته، متمنيا الفوز معه بدوري أبطال أوروبا.
واستعرض لاعب ليدز يونايتد الإنجليزي السابق مسيرته وطموحاته، واعترف بأنه يستمتع بحاضره، الذي يلعب فيه فليك دورا رئيسيا، دون أن ينسى الإشادة بالمدرب السابق لبرشلونة تشافي هيرناديز.
دور فليك بتألق رافينيا
وقال رافينيا (28 عاما) “عندما تم الإعلان عن وصول فليك رسميا، اتصل بي وأخبرني أنني أحد اللاعبين الذين يعتمد عليهم، دون أن يعرفني عن قرب أو يشاهدني في التدريبات”.
وأشار إلى أن “ذلك كان مهما جدا في قراري البقاء، وسمح لي بالعمل بهدوء تام للوصول إلى أفضل مستوى. كنت أعلم أنني سأكون مهما للفريق في المرحلة التالية”.
وعن تشافي قال اللاعب البرازيلي “رغم الشائعات الكثيرة التي أحاطت برحيلي في الموسم الماضي، فإنه ظل يخبرني أنه يعتمد علي. لو لم يكن مدربا لبرشلونة لما ارتديت هذا القميص الذي طالما حلمت بارتدائه، كان تشافي مقتنعا بأنني سأصبح لاعبا مهما من خلال العمل الجاد”.
وكشف رافينيا عن بعض العوامل التي تساعده على التألق، مشيرا إلى أن الجانب النفسي هو المفتاح لإظهار أدائه الرائع، وقال “أعمل كثيرا على الجانب الذهني لاستعادة الهدوء والثقة اللازمين للقيام بالأمور بشكل جيد”.
مسؤولية قيادة برشلونة
وإضافة إلى ذلك، يرى النجم البرازيلي أن منحه شارة القيادة في برشلونة زاد من المسؤولية الملقاة على عاتقه ومنحه دورا مختلفا داخل غرفة تبديل الملابس في الفريق.
وقال في هذا الصدد “يتعين على القائد أن يقاتل بأفضل ما في الكلمة من معنى من أجل النادي، ومن أجل القميص الذي يرتديه، ومن أجل زملائه في الفريق. ويتعين عليه أن يسعى إلى التميز، وأن يساعد الشباب واللاعبين المخضرمين، وأن يتعلم منهم أيضا”.
وعاد رافينيا إلى الوراء متذكرا معاناته بعدما نشأ في عائلة فقيرة، مشيرا إلى أن الأمر لم يكن سهلا بالنسبة له، وقال “لقد أصبحت ما أنا عليه اليوم بفضل كل ما مررت به في مجتمعي”.
وأكمل “النشأة في الأحياء الفقيرة (الفافيلا) أمر معقد دائما. يواجه الناس صعوبات اقتصادية وفرصا قليلة للخروج من وضعهم، في الوقت نفسه يكون من دواعي السرور تحقيق النجاح وسط هذه الظروف كما حدث لي. أشعر بالفخر لكتابة قصة جميلة”.
وختم “طفولتي في حي ريستينغا الفقير جعلني أنمو شخصيا ومهنيا. ما أتذكره أكثر هو مباريات كرة القدم مع أصدقائي وأبناء عمومتي، والوقت الذي أمضيته مع أجدادي وعائلتي بأكملها أيام الأحد”.