أثارت النتيجة التاريخية التي حققها نادي برشلونة على حساب غريمه التقليدي ريال مدريد بـ4 أهداف نظيفة في معقل الأخير “سانتياغو برنابيو”، تفاعلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي.

وجاءت المباراة ضمن منافسات الجولة الـ11 من الدوري الإسباني، وعمت الفرحة جماهير “البرشا” وهم يشاهدون فريقهم يسجل هدفا تلو الآخر في شباك الغريم التقليدي.

وشهدت المباراة تألقا لافتا للمهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي الذي سجل ثنائية، قبل أن يضيف الموهبة الشابة لامين جمال الهدف الثالث، ويختتم رافينيا المهرجان بالهدف الرابع.

وبهذا الانتصار العريض، رفع “البلوغرانا” رصيده إلى 30 نقطة منفردا بصدارة الليغا، موسعا الفارق مع “الميرينغي” إلى 6 نقاط كاملة.

وسجل هذا الفوز التاريخي رقما قياسيا آخر بإنهائه سلسلة من 42 مباراة متتالية لريال مدريد من دون هزيمة في الدوري.

كما شهدت المباراة لحظة توتر عندما احتفل لاعبو برشلونة الاحتياطيون والطاقم الفني أمام مدرب الريال كارلو أنشيلوتي، مما أثار استياءه.

نجومية جمال

وكان اللاعب الشاب لامين جمال نجما آخر في هذه المباراة التاريخية، حيث دخل سجلات “الكلاسيكو” من أوسع أبوابها بتسجيله الهدف الثالث ليصبح أصغر لاعب يسجل في تاريخ مواجهات الفريقين بعمر 17 عاما و105 أيام.

واحتفالا بهذا النصر التاريخي، نشر “النادي الكتالوني” تغريدة مميزة على منصة إكس جاء فيها: “الفصول الأربعة: الربيع والصيف والخريف والشتاء، العناصر الأربعة: الأرض والماء والنار والهواء، المجموعات الغذائية الأربع: الفواكه والخضروات والحبوب والبروتين، الأهداف الأربعة: ليفاندوفسكي وليفاندوفسكي ولامين ورافينيا”، وحظيت التغريدة بتفاعل كبير من المشجعين الذين احتفلوا بهذا الإنجاز التاريخي.

وأجمع عدد من المتابعين على تفوق برشلونة التكتيكي في المباراة، وتميزه في جانب اللعب الجماعي والفردي، وأبرزت حلقة 27-10-2024 من برنامج “شبكات” بعضا من هذه التعليقات.

وفي مقارنة بين طريقة لعب الفريقين أشاد المغرد حسين القيسي ببرشلونة وكتب قائلا: “فريق جيد ومنظم يلعب بمنظومة واحدة ولعب جماعي وفهم لخطة مدرب، أما الريال فلعب فرديا استعراض سخيف ما له معنى لا يوجد صورة واضحة لخطة مدرب”.

وأيده في هذا الرأي الناشط مثنى العراقي الذي أضاف: “الريال إذا بقي يعتمد على الحلول الفردية والهجمات المرتدة والكرات الطويلة، فسيعاني في جميع البطولات”.

قيادة فليك

ومن ناحيته أشاد المغرد محمد طاهر بالموهبة الشابة لامين جمال قائلا: “لم أر لاعبا بعمر الـ17 سنة بمثل شخصية لامين جمال ويمتلك كل هذه الثقة بالنفس، جمال رجل مخضرم بعمر الصبيان”.

بينما عبر المشجع الريالي سيمو عن تفاؤله بمستقبل برشلونة تحت قيادة المدرب هانسي فليك قائلا: “ربيع برشلونة يعود، فليك يصنع فريق الأحلام، مبروك لكم مشجعي البرشا الفوز الكبير وهاردلك لنا مشجعي مدريد”.

وفي محاولة منه للتخفيف من وقع الهزيمة، غرد صاحب الحساب رشيد ساخرا: “رغم الخسارة كان هناك تفوق واضح لريال مدريد في عدد التسللات”، في إشارة إلى الأداء غير المنظم للفريق الملكي.

وبالفعل، وقع ريال مدريد في فخ مصيدة التسلل، فقد تعرض لـ12 حالة تسلل، كان نصيب مهاجمه كليان مبابي منها 8 حالات، وألغي له هدفان بسبب التسلل.

وبهذه النتيجة، يواصل البلوغرانا بقيادة مدربه فليك تصفية حساباته مع خصومه المحليين والأوروبيين، فقد سبق له أن سحق أيضا فريق بايرن ميونخ برباعية أخرى في دوري أبطال أوروبا.

شاركها.
Exit mobile version