يقود الهولندي آرني سلوت، والنجم المصري محمد صلاح إلى انطلاقة مثالية في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا هذا الموسم بعد أن تصدرا جدولي ترتيب البطولتين المحلية والقارية.

وعادل سلوت -السبت الماضي- رقما تاريخيا صمد 15 عاما في البريميرليغ ، ليضيف إنجازا شخصيا إلى سجل نتائجه الجيدة مع الريدز، الذي يتصدر البطولة الإنجليزية بعد 11 جولة.

ووفقا لشبكة “سكواكا” للإحصائيات، فإن سلوت بات أول مدرب يحقق الفوز، في 9 مباريات على الأقل، من أول 11 جولة يخوضها في البريميرليغ، منذ عام 2009، عندما حقق المدرب الإيطالي، كارلو أنشيلوتي النتيجة ذاتها مع تشلسي.

وتؤشر النتائج التي حققها ليفربول تحت قيادة سلوت محليا وقاريا حتى الآن إلى أن إدارة النادي أحسنت اختيار خليفة كلوب.

ورغم أن الهولندي تسلم إرثا مميزا تركه كلوب وفريقا جاهزا مدججا بالنجوم يتقدمهم المصري محمد صلاح، فإن ذلك لا يقلل من شأنه وكفاءته في دوري يتميز بالمنافسة العالية والشديدة.

تألق صلاح

أما بالنسبة للنجم المصري فإنه يحقق أرقاما لافتة منذ بداية الموسم، إذ سجل 10 أهداف وصنع مثلها في 17 مباراة هذا الموسم في مختلف المسابقات، أرقام -على ما يبدو- دفعت “الريدز” للدخول في مفاوضات مع قائد منتخب مصر لتجديد عقده مع الفريق والذي ينتهي الصيف القادم

انطلاقة مثالية وأرقام تاريخية

واصل ليفربول انطلاقته المثالية في أول مواسمه تحت قيادة مدربه الهولندي، إذ فاز في 15 من 17 مباراة بكل المسابقات لتكون الأولى في تاريخه.

بعد 11 جولة تجرع خلالها مرارة الهزيمة مرة واحدة أمام نوتنغهام فورست (0-1)، وتعادل مع أرسنال (2-2)، يتصدّر ليفربول الدوري الممتاز برصيد 28 نقطة بفارق 5 نقاط عن مانشستر سيتي حامل اللقب.

وبات سلوت ثاني مدرب يجمع 28 نقطة من أول 11 مباراة يخوضها في الدوري الممتاز بعد مواطنه غوس هيدينك مع تشلسي عام 2009.

إنجازات قارية

امتدت سطوة “الريدز” من الدوري المحلي إلى دوري أبطال أوروبا بعد أن حقق انتصارا عريضا، الثلاثاء الماضي، على حساب باير ليفركوزن (4-0)، محققا بذلك صدارة البطولة القارية بـ12 نقطة.

وفاز ليفربول في مشواره القاري حتى الآن على ميلان ولايبزيغ وبولونيا وليفركوزن.

وكشفت شبكة “أوبتا” للإحصائيات عن تسجيل سلوت رقما قياسيا جديدا، بين كافة المدربين الذين تعاقبوا على أندية الدوري الإنجليزي في السنوات الأخيرة.

وحقق الهولندي 15 انتصارا مع ليفربول في أول 17 مباراة له على كافة الأصعدة، متفوقا على البرتغالي جوزيه مورينيو، الذي وصل إلى 13 فوزا، كما هو الحال مع الإيطالي كارلو أنشيلوتي.

خير خليفة

عندما أعلن ليفربول التعاقد مع المدير الفني الهولندي أرني سلوت رسميا في مايو/أيار الماضي، ليخلف المدرب المغادر يورغن كلوب، زاد الفضول بشأن شخصية الهولندي وإنجازاته.

أبهر سلوت المتابعين بأدائه الهجومي المعتمد على الضغط العالي، على غرار ما قدّمه كلوب في ملعب أنفيلد.

وقال كلوب حينها إن سلوت سيحصل على “أفضل وظيفة ونادٍ في العالم ” إذا تم تعيينه خلفا له”، مضيفا “تعجبني الطريقة التي يلعب بها فريقه، وكل الأشياء التي أسمعها عنه هي أنه رجل ومدرب جيد”.

لم تكن مهمة استكمال إنجازات الألماني مع ليفربول بالأمر الهين، خصوصا أنه غادر قلعة أنفيلد محملا بالألقاب، فقد توج بلقب البريميرليغ موسم (2019-2020)، وهو لقب انتظرته الجماهير 30 عاما، وقاد ليفربول لحصد لقب دوري أبطال أوروبا موسم (2018-2019).

وخلال مشواره التدريبي المستمر منذ 18 عاما، حقق سلوت الصعود في مناسبتين مع ناديه التاريخي زفوله، عامي 2002 و2012، إلى الدرجة الأولى.

ودخل سلوت التاريخ مع فاينورد حين بلغ نهائي دوري المؤتمر الأوروبي في أول موسم له، لكنه خسر ضد روما، كما احتل المرتبة الثالثة في الدوري الهولندي، ما منحه الثقة اللازمة ليواصل التألق، ويتوّج معه بلقب الدوري الـ16 في تاريخه ثم بعدها بكأس هولندا.

بعد مرور 6 أشهر في أنفيلد يتطلع أنصار الريدز والمتابعون على حد سواء إلى الهولندي المطالب بتحصين إنجازاته المبهرة، في ظل منافسة محمومة من مانشستر سيتي وأرسنال محليا وكبار أندية أوروبا قاريا.

شاركها.
Exit mobile version