في ختام مثير للجولة الأولى بدور المجموعات في بطولة يورو 2024 لكرة القدم، سجلت البرتغال هدفا قاتلا فازت به 2-1 على التشيك، فيما تصدرت تركيا المجموعة السادسة -بفارق الأهداف عن البرتغال- بفوزها 3-1 على جورجيا في مباراة تألق فيها نجم ريال مدريد أردا غولر.

وتصدرت تركيا المجموعة السادسة برصيد 3 نقاط تليها البرتغال بنفس الرصيد بفارق هدف عن تركيا، فيما حلت التشيك وجورجيا في المركزين الثالث والرابع دون نقاط.

وفي المباراة الأولى، سجل البديل فرانسيسكو كونسيساو هدفا في الوقت القاتل ليقود البرتغال للفوز 2-1 على التشيك في مستهل مشوار الفريقين ببطولة أوروبا بعد إلغاء هدف سجله ديوغو جوتا في الدقائق الأخيرة من الوقت الأصلي.

واستغل اللاعب البالغ عمره 21 عاما خطأ دفاعيا من روبن هراناك ليسجل هدف الفوز من مسافة قريبة في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل الضائع.

وبعدما أخفقت البرتغال في استغلال تفوقها المبكر، افتتح لوكاش بروفود التسجيل لصالح التشيك بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 62.

وأدركت البرتغال التعادل في الدقيقة 69 عندما تصدى يندريخ ستانيك حارس مرمى التشيك لضربة رأس من نونو منديز لكن الكرة اصطدمت باللاعب التشيكي روبن هراناك لتدخل مرماه.

وظن ديوغو جوتا البديل أنه سجل هدف الفوز قبل نهاية الوقت الأصلي بقليل بعدما تابع ارتداد ضربة رأس لعبها كريستيانو رونالدو من القائم لكن الحكم ألغى الهدف بعد مراجعة حكم الفيديو المساعد بسبب تسلل نجم النصر السعودي.

وفي الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل الضائع انتزع كونسيساو الفوز، لتحتل البرتغال المركز الثاني بالمجموعة السادسة بفارق الأهداف خلف تركيا التي فازت 3-1 على جورجيا في وقت سابق اليوم.

وكان من المتوقع أن تكون مواجهة اليوم مجرد نزهة لمنتخب البرتغال الذي حقق العلامة الكاملة في مشوار التصفيات وسجل 36 هدفا وتلقى هدفين فقط.

وكما كان متوقعا، هيمنت البرتغال على الكرة لتفرض حصارا على منتخب التشيك في بداية المباراة لكن هجماتها أخفقت في اختراق دفاع التشيك المحكم.

ورغم استحواذها على الكرة، فإن فرص البرتغال كانت محدودة. وكان رافائيل لياو الأخطر بانطلاقاته من الجانب الأيسر، لكنه حصل على بطاقة صفراء لادعاء السقوط.

وكان رونالدو، كما هو متوقع، في قلب غالبية هجمات البرتغال وسنحت له أخطر فرص الشوط الأول عندما حصل على تمريرة برونو فرنانديز لكن الحارس تصدى لمحاولته.

كما حرمه الحارس من التسجيل قبل نهاية الشوط الأول لعب ضربة رأس شكلت خطورة على المرمى بعد فترة قصيرة من نهاية الاستراحة، لكن سرعان ما تلقت البرتغال الهدف الأول.

ومن العدم، شن المنتخب التشيكي هجمة سريعة ولعب فلاديمير كوفال الكرة إلى بروفود الذي أطلق تسديدة قوية دخلت الشباك.

لكن تقدم المنتخب التشيكي لم يدم طويلا، إذ حالف البرتغال الحظ في إدراك التعادل. وحول نونو منديز عرضية بضربة رأس تصدى لها الحارس لكن الكرة اصطدمت بهراناك لتدخل إلى داخل شباكه.

وظنت البرتغال أنها خطفت الفوز عندما لعب رونالدو ضربة رأس اصطدمت بالقائم وارتدت إلى جوتا الذي وضعها في الشباك لكن الحكم ألغى الهدف بمراجعة حكم الفيديو المساعد بسبب تسلل رونالدو.

وارتكب هراناك خطأ آخر في محاولة لإبعاد الكرة ليستغلها كونسيساو ويحرز هدف الفوز.

غولر يقود تركيا للفوز ويحطم الرقم القياسي لرونالدو

سجل الشاب أردا غولر هدفا رائعا بعدما أطلق تسديدة من مدى بعيد ليسهم في فوز تركيا 3-1 على جورجيا الوافد الجديد على بطولة أوروبا لكرة القدم 2024 اليوم الثلاثاء في مباراة أقيمت في ظل تساقط الأمطار بغزارة على استاد دورتموند الذي شهد صخبا جماهيريا قويا.

وأصبح غولر أصغر لاعب يسجل في أول ظهور له في بطولة أوروبا بعمر 19 عاما و114 يوما، متفوقا على الرقم القياسي لكريستيانو رونالدو، وذلك بين هدفي زميليه ميرت مولدور ومحمد كريم
أكتوركوغلو.

وربما تكون هذه أفضل مباراة في البطولة حتى الآن واحتوت على ما يمكن أن يطلبه أي مشجع كروي، بدءا من الأهداف الرائعة ووصولا إلى محاولات كلا المنتخبين التي ارتد بعضها من العارضة إضافة للإثارة المتأخرة والأجواء الحماسية التي صنعتها الجماهير التركية التي صمت الآذان وهزت جنبات الملعب بشدة.

وسيطرت تركيا على الكرة في أغلب فترات اللقاء لكنها كانت مكشوفة في كثير من الأحيان على الصعيد الدفاعي واضطرت إلى القتال بقوة في ظل ترقب الجماهير التركية لصفارة النهاية.

وبعد أن سدد جيورجي كوشوراشفيلي في إطار المرمى من مسافة قريبة، أهدرت جورجيا فرصة خطيرة عندما ركض كوشوراشفيلي وزميله جيورج ميكاوتادزي في مواجهة بعضهما البعض أثناء محاولتهما تسديد كرة عرضية من مسافة قريبة.

وبعد 6 دقائق من بداية الوقت المحتسب بدل الضائع، ارتطمت ضربة رأس من البديل زوريكو دافيتاشفيلي بالقائم تلاها تصدي صامت أكايدن لمحاولة خطيرة من بودو زيفزيفادزه إثر ارتداد الكرة إليه.

واستحوذت تركيا على الكرة بشكل أكبر في وقت مبكر، وبعد أن سدد كان أيهان في القائم من مدى بعيد، منح مولدور التقدم لتركيا في الدقيقة 25 بتسديدة رائعة من داخل منطقة الجزاء مستغلا إبعادا خاطئا من دفاع جورجيا لتمريرة عرضية ليسدد في شباك الحارس جيورجي مامارداشفيلي.

واعتقد كينان يلدز أنه سجل الهدف الثاني لتركيا بعد ما يزيد قليلا عن دقيقة واحدة في هجمة مرتدة سريعة، لكن هدفه ألغاه حكم الفيديو المساعد لوجوده في موقف تسلل.

وغيرت جورجيا، التي تخوض أول بطولة دولية كبرى لها، إيقاعها وبعد عدة فرص تعادلت في الدقيقة 32 عندما حول ميكاوتادزي التمريرة العرضية لزميله كوشوراشفيلي نحو شباك الحارس ميرت جونوك، الذي كان لزاما عليه القيام بما هو أفضل لتغطية المرمى عند القائم القريب.

ملخص مباراة تركيا وجورجيا | المنتخب التركي يستهل مشواره باقتناص فوز ثمين من جورجيا

ضغط متقدم

وبدت تركيا أكثر حيوية في الشوط الثاني وسيطرت على مجريات اللعب مثلما كانت في بداية المباراة، وحاصرت جورجيا بضغط متقدم لا هوادة فيه، لكن معاناتها استمرت مع الهجمات المرتدة من كلا الجناحين.

لكن غولر البالغ من العمر 19 عاما، والذي دخل البطولة منتعشا بعد سلسلة من الأهداف مع ريال مدريد، هو من سجل في الدقيقة 65 ليحول هيمنة تركيا إلى تقدم.

فقد أطلق غولر لاعب ريال مدريد تسديدة متقنة لا تصد بقدمه اليسرى استقرت في الشباك ليظهر غولر، الذي فاز بجائزة رجل المباراة، السبب وراء تحمس مشجعي ريال مدريد لإمكاناته.

وقال غولر للتلفزيون التركي بعد المباراة “أنا سعيد للغاية ولا توجد كلمات تصف ما أشعر به. كنت أحلم بهذا الهدف باستمرار. تدربت على هذه التسديدة مؤخرا في نهاية الحصص التدريبية. أنا سعيد للغاية لأنني سجلت بهذه الطريقة”.

وضغطت جورجيا من أجل تحقيق التعادل في وقت متأخر، لكن مع تقدم الحارس مامارداشفيلي أثناء سلسلة من الركلات الركنية، انطلق البديل كريم أكتوركوغلو‭‭‭‭‭ ‬‬‬بعيدا وسجل ‭‭‭‬‬‬‬‬هدف ضمان الفوز في الشباك الخالية خلال الوقت بدل الضائع للمباراة لتنتصر تركيا 3-1.

وستلعب تركيا في مباراتها القادمة مع البرتغال يوم السبت المقبل بعد أن تلعب جورجيا مع جمهورية التشيك.

شاركها.
Exit mobile version