المناطق_متابعات
أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن مزاعم المرشح الرئاسي الأمريكي دونالد ترامب بأنه هدد “بضرب موسكو”، تأتي كجزء من الحملة الانتخابية.
وقال لافروف، في مقابلة مع الصحافي بافيل زاروبين، نشرها على قناته في “تلغرام”: “لا أريد التدخل في الحملة الانتخابية الأمريكية، لكني أعتقد أن المتنافسين في هذا السباق على البيت الأبيض، يركزون الآن على العثور على بعض الأطروحات التي، في رأيهم، قد تؤثر على توجيه الناخبين لصالحهم”، وفق “سبوتنيك”.
وتابع: “لا أريد التعليق، لكن من الواضح أن هذا التصريح (المتعلق بترامب) تم الإدلاء به في إطار الحملة الانتخابية”.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال”، أن المرشح الرئاسي الأمريكي دونالد ترامب، قال إنه هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ “ضرب وسط موسكو”، إذا “استهدفت” أوكرانيا.
من جهته، اعتبر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف، أن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، لم يهدد خلال المباحثات بضرب موسكو، ويتصرف عادة بمرونة في الحوار، والعلاقات المتبادلة معه عادة ما تكون دافئة.
وكتب ميدفيديف، الأسبوع الماضي، على حسابه باللغة الإنجليزية على منصة “إكس”: “انفجر ترامب. هل تحدث بالفعل عن “توجيه ضربة على موسكو اللعينة؟” بالطبع لا. إنه عادة ما يكون كالحرير (مرن) في المباحثات. وهناك إجابة واحدة فقط على مثل هذه الكلمات: ستتعرض واشنطن اللعينة للضرب أيضاً. وعادة ما تكون علاقتنا معه دافئة للغاية”.
على جانب آخر، أكد لافروف أن روسيا تقدر جهود الصين والبرازيل والشركاء الآخرين، من أجل إيجاد طرق لحل الصراع في أوكرانيا سلميًا.
وقال الوزير الروسي خلال المقابلة: “أكد الرئيس فلاديمير بوتين أننا نقدر رغبة الصين والبرازيل وشركائنا الاستراتيجيين الآخرين من الجنوب العالمي، في البحث عن طرق سلمية لحل الصراع”.
وتابع: “كما أكد الرئيس بوتين، نحن مستعدون للمفاوضات”، مشيرا إلى أنه في كل مرة توشك المفاوضات على الاقتراب من التوصل إلى نتيجة “كان نظام كييف يزحف بعيدًا عن الاتفاقات”.
وكانت الصين قد أعلنت، في وقت سابق، عن خطة لإنشاء منصة “أصدقاء السلام للأزمة الأوكرانية”، بالتعاون مع البرازيل ودول جنوب العالم الأخرى، لإيجاد تسوية للصراع في أوكرانيا، الذي بدأ في شباط/ فبراير 2022.
وأوضحت الصين، أن “أصدقاء السلام” هي منصة مفتوحة تسعى إلى إجراء حوار شامل، بدلاً من المنافسة أو المواجهة؛ وتهدف المنصة إلى “لعب دور بناء في التوصل إلى حل سياسي للقضية الأوكرانية”.
وتتضمن مبادرة الصين والبرازيل المشتركة عددا من النقاط، أهمها احترام سيادة الدول، ووقف إطلاق نار فوري، وبدء المفاوضات ومحادثات السلام كحل وحيد، وتبادل الأسرى وحماية المدنيين، والحفاظ على سلامة المنشآت النووية؛ بالإضافة إلى وقف العقوبات الأحادية الجانب، ودعم مرحلة إعادة الإعمار.
وفي هذا الصدد، أعلن مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، أن روسيا تعتبر المبادرة الصينية البرازيلية بشأن أوكرانيا مفيدة، وأن الرئيس فلاديمير بوتين، ناقش ذلك خلال اتصالاته مع الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، والزعيم الصيني شي جين بينغ.
من جانبه، وصف زيلينسكي، اقتراح السلام الصيني البرازيلي بأنه “مدمر”، ولم يجر التشاور حول مضمونه مع كييف.