حسم خبير تحكيمي الجدل حول الهدف الذي سجّله النرويجي ألكسندر سورلوث مهاجم أتلتيكو مدريد في مرمى برشلونة بقمة الجولة الـ28 من الدوري الإسباني.

وضاعف سورلوث من تقدم أتلتيكو بإحرازه الهدف الثاني في الدقيقة 70 في مرمى برشلونة، لكن لاعبي البلوغرانا اعترضوا بشدة على الحكم ريكاردو دي بورغوس وطالبوا بإلغاء الهدف بدعوى وجود لمسة يد سابقة.

وبدأت اللقطة حين حاول بيدري التمرير لأحد زملائه، فاصطدمت الكرة بيد الأرجنتيني رودريغو دي بول لاعب أتلتيكو، لكن الحكم لم يطلق الصافرة ومنح الأفضلية، على اعتبار أن الكرة ما زالت بحوزة إريك غارسيا لاعب برشلونة، ثم قُطعت لتستمر الهجمة وصولا إلى سورلوث الذي أنهاها في الشباك.

وبعد العودة إلى تقنية حكم الفيديو المساعد “فار”، قرّر دي بورغوس احتساب الهدف رغم الاحتجاجات الشديدة من لاعبي برشلونة.

وأكد خبير التحكيم الإسباني إيتورالدي غونزاليس صحة قرار دي بورغوس باحتساب الهدف رغم لمسة اليد الواضحة على دي بول.

وقال إيتورالدي “نعم لمسة اليد واضحة وكانت مخالفة، لكنها لم تُحتسب، لأن الاستحواذ على الكرة تغيّر”، في إشارة منه إلى وجودها بين أقدام غارسيا لاعب برشلونة.

وأضاف أن “الحكم منح ميزة استمرار اللعب، واستحوذ برشلونة على الكرة بعدها، لقد اتخذ الحكم والفار القرار الصحيح”.

واتفق حساب “أركيفو فار” المتخصص في تحليل الحالات التحكيمية بالدوري الإسباني مع رأي غونزاليس، وأكد بدوره صحة قرار الحكم دي بورغوس.

ونشر الحساب على صور متزامنة للقطة وعلّق عليها: “هل تجب مراجعة لمسة يد دي بول قبل هدف سورلوث بواسطة تقنية الفار؟ لا”.

وأوضح “بعد لمسة اليد استعاد برشلونة الكرة ثم فقدها إيريك غارسيا مرة أخرى، وبما أن هناك تغييرا في الاستحواذ على الكرة وليس في الهجمة نفسها، فإن لمسة اليد غير قابلة للمراجعة عبر الفيديو”.

وفي لقطة أخرى، طالب لاعبو أتلتيكو مدريد بإشهار البطاقة الحمراء لجوليس كوندي لاعب برشلونة بسبب اعتدائه على زميلهم جوليانو سيميوني.

وتلقى كوندي بطاقة صفراء سابقة بعد تدخله على رينيلدو ماندافا، وبعد نصف ساعة من اللعب، اشتبك مع سيميوني قبل تنفيذ ركلة ثابتة ولمس وجهه في مناسبتين، ليسقط لاعب أتلتيكو على الأرض غير أن الحكم لم يتخذ أي قرار إداري.

وقال إيتورالدي عن هذه اللقطة: “الأمر شبيه بلقطة بيلينغهام ضد فياريال. جوليانو تحرّك كثيرا، لكن كوندي لمس وجهه وإذا حصل على البطاقة الصفراء الثانية، فذلك مستحق لأنه رفع يده وضربه. لا يحق للاعب لمس وجه الآخر”.

وأتم “لكن الفار لا يتدخل في الحالات التي تستدعي البطاقة الصفراء، بل الحمراء فقط”.

ونجح برشلونة في قلب تأخره بهدفين إلى فوز بنتيجة 4-2 في الدقائق الـ20 الأخيرة، ليستعيد صدارة الليغا بفارق الأهداف عن الغريم ريال مدريد (60 نقطة)، علما بأن البلوغرانا لديه مباراة مؤجلة.

شاركها.
Exit mobile version