بيزنس الثلاثاء 11:53 ص

بين الحين والآخر تبرز أسماء لاعبين كانوا واعدين وقورنوا بالنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، بسبب مهاراتهم الفنية أو انطلاقتهم القوية مع فرقهم، أو حتى المواصفات الجسدية.

لكن سرعان ما يكتشف الجميع أن “البرغوث” لا مثيل له، وأن ملاعب كرة القدم في العالم عاجزة -حتى الآن- عن اكتشاف قرين له، وهو الذي حقق أرقاما إعجازية خلال مسيرته الاحترافية التي بدأت قبل 20 عاما، وكللها بحصد كل البطولات الممكنة، وفي مقدمتها كأس العالم ودوري أبطال أوروبا.

والمقارنات مع ميسي بدأت مبكرا، والقائمة تضم مئات اللاعبين، غير أن كثيرا منهم أنهوا مسيرتهم كاملة واعتزلوا من دون ترك أي بصمة، في حين لا يزال “ليو” نفسه يواصل نشر سحره في الملاعب.

وآخر لاعب قورن بميسي بفضل انطلاقته الخرافية كان موهبة برشلونة لامين جمال، ويراقب خبراء ومحللون كرة القدم في العالم مسيرة اللاعب صاحب الـ17 وهل يواصل الصعود أم أنه سيخبو بعد فترة كما حصل لمئات اللاعبين الذين قورنوا بالأسطورة الأرجنتينية.

وهؤلاء أبرز 10 لاعبين قورنوا بميسي، واعتبرهم البعض خلفاء لهم في الملاعب:

بويان كريكيتش

على غرار ميسي، بدأ كريكيتش مسيرته في نادي برشلونة، وكانت بدايته قوية للغاية إلى درجة أن وسائل الإعلام الإسبانية بدأت تطلق عليه لقب “ميسي الجديد”، خصوصا بعدما أصبح أصغر لاعب على الإطلاق يسجل هدفا مع الفريق الكتالوني، بعمر 17 عاما و51 يوما، وهو رقم قياسي انتزعه وقتها من ميسي بالذات.

لكن مسيرة اللاعب الذي يشبه ميسي جسديا لم تكن مثالية وعانى من تذبذب المستوى في حقبة برشلونة الذهبية، وقد رحل عن الفريق مدافعا عن ألوان أياكس أمستردام الهولندي وروما وميلان الإيطاليين، وأخيرا فيسيل كوبي الياباني، قبل أن يعتزل عام 2023.

ألين هاليلوفيتش

كانت انطلاقة هاليلوفيتش صاروخية مع دينامو زغرب الكرواتي، وفي سن 16 عاما فقط وقع عقده الاحترافي الأول، ليسارع برشلونة في عام 2014 لضمه وسط مقارنات لم تتوقف بميسي، وإصرار من النادي على أنه في طريقه لاكتشاف “برغوث” جديد.

مع مرور الوقت اكتشف البارسا أنه أمام لاعب أقل من عادي ولا يملك ما يؤهله للعب حتى في فريقه الرديف، ليعيره إلى سبورتنغ خيخون ثم هامبورغ الألماني، ثم رحل بشكل نهائي إلى لاس بالماس وبعده ميلان، وحاليا يبلغ من العمر 28 عاما، ولا يكاد جمهور كرة القدم يعرف عنه شيئا.

إيريك لاميلا

في نفس الفترة التي توهج فيها ميسي داخل أكاديمية لاماسيا، كانت الأنظار في الأرجنتين تتجه صوب موهبة واعدة في أكاديمية نادي ريفر بليت العريق، وكالعادة أصاب “هوس” اكتشاف ميسي آخر برشلونة فحاول التعاقد معه مبكرا لضمه إلى فريقه الشاب.

غير أن لاميلا اختار البقاء في بلاده، قبل أن تبدأ رحلته في أوروبا عام 2011 حين انتقل لنادي روما مقابل 18 مليون يورو، ثم وقع لتوتنهام الإنجليزي، وبعده إشبيلية الإسباني، من دون أن يصبح اللاعب الذي بُنيت عليه الآمال، وقد رحل مؤخرا في صفقة مجانية لنادي أيك أثينا اليوناني.

باولو ديبالا

يمكن اعتباره اللاعب الأكثر مقارنة مع ليونيل ميسي، بفضل القواسم المشتركة العديدة بينهما، فهو أعسر مثله ويلعب في نفس مركزه وبنيته الجسدية مشابهة للبرغوث، وبالطبع يحمل نفس جنسيته الأرجنتينية.

توهّج ديبالا مبكرا في إيطاليا مع باليرمو، ثم ذهب إلى يوفنتوس وقدم معه مستويات جيدة، ووصفه كارلو أنشيلوني مدرب ريال مدريد الحالي في عام 2016 بأنه “ميسي الجديد”، وعام 2022 انتقل إلى روما الذي يواصل الدفاع عن ألوانه، من دون أن يقدم ما يشفع له بالمقارنة مع ميسي.

جيوفاني دوس سانتوس

كحال العديد من المواهب التي خرجت من أكاديمية “لاماسيا” وُصف المكسيكي دوس سانتوس بـ”ميسي الجديد”، بعدما قدم في بداية مسيرته بعض المؤشرات التي كانت توحي بأنه لاعب موهوب.

ومع مرور الوقت اتضح أنه محدود الموهبة ورحل عن برشلونة سريعا ليدافع عن ألوان أندية راسينغ سانتاندير ومايوركا وفياريال في إسبانيا، ثم توتنهام الإنجليزي، قبل أن يُكمل مسيرته في الولايات المتحدة التي اعتزل فيها.

تاكيفوسا كوبو

جاء به برشلونة من اليابان عام 2011 وهو في سن 10 سنوات فقط، حيث لعب في أكاديميته الشهيرة وسط تطلعات من مسؤوليه بالسير على خطى ميسي، لكن أزمة إدارية في النادي تسببت بخروجه مبكرا وعاد إلى بلاده عام 2015.

وعام 2019 تعاقد الغريم ريال مدريد مع كوبو مع استمرار وصفه بـ”ميسي اليابان”، من دون أن يبرز مع “الميرينغي” الذي أعاره إلى مايوركا وفياريال وخيتافي ثم مايوركا مجددا، قبل أن يبيعه بشكل نهائي لريال سوسيداد.

منير الحدادي

في عام 2014 تقاسم منير الحدادي غرفة الملابس مع ميسي وقورن في الصحافة الكتالونية بالنجم الأرجنتيني بفعل انطلاقته القوية مع الفريق، إذ دافع عن ألوانه في وقت مبكر من مشواره تحت قيادة المدرب لويس إنريكي.

لكن مستوى اللاعب المغربي تراجع تدريجيا بعد ذلك، وخرج في سلسلة من الإعارات قبل البيع النهائي، ولعب لأندية ألافيس وخيتافي وإشبيلية وفالنسيا ولاس بالماس وحاليا مع ليغانيس.

أنسو فاتي

انفجرت موهبة فاتي مبكرا في برشلونة وحطم العديد من الأرقام القياسية، ولا يزال أحدها مسجلا باسمه حين بات أصغر لاعب على الإطلاق يسجل هدفا في تاريخ مباريات دوري أبطال أوروبا بعمر 17 عاما و50 يوما.

وبعد رحيل ميسي عن برشلونة صوب سان جيرمان ورث عنه رقم “10” الذي كان -بلا شك- ثقيلا عليه، ليتراجع مستواه بشكل كبير، حتى أعاره البارسا إلى برايتون الإنجليزي، الذي فضل إعادته إلى إسبانيا سريعا، وحاليا يوجد في برشلونة ولا يزال بعيدا عن المستوى المأمول بسن 22 عاما ويبحث عن فريق ينتقل إليه في الميركاتو الشتوي.

سردار أزمون

“ميسي الإيراني” كان اللقب الذي أُطلق على أزمون بعد تألقه في الدوري الروسي، حين دافع عن ألوان أندية روبن كازان وروستوف وزينيت سان بطرسبروغ، وهو ما دفع باير ليفركوزن الألماني للتعاقد معه عام 2022.

لم يترك اللاعب الإيراني الكثير من الأثر في ألمانيا، ليخرج معارا إلى روما، الذي فضّل التخلي عنه لينتهي به المطاف في الدوري الإماراتي مع فريق شباب الأهلي.

عدنان يانوزاي

من مانشستر يونايتد كانت بدايته القوية التي جعلت البعض يقارنه بميسي، حيث تألق مع “الشياطين الحمر”، لكنه لم يقو على تحمل الضغوط في النادي الإنجليزي ليرحل إلى بوروسيا دورتموند الألماني المعروف بحرصه على خطف ورعاية المواهب الشابة.

وبعد ذلك لم تكن مسيرة يانوزاي مثالية ليتنقل بين 3 أندية إسبانية هي ريال سوسيداد وإشبيلية وحاليا لاس بالماس.

شاركها.
Exit mobile version