منذ تتويج الدولي الإسباني رودريغو هيرنانديز “رودري” بالكرة الذهبية لعام 2024، ولم يتوقف التشكيك من البعض في أحقية لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي بالجائزة المرموقة.

ورأى كثيرون أن البرازيلي فينيسيوس جونيور نجم ريال مدريد الإسباني كان الأكثر استحقاقا للجائزة، عطفا على ما قدمه طوال الموسم الماضي مع فريقه.

لكن يبدو أن سوء نتائج مانشستر سيتي حاليا في ظل غياب رودري، منذ بداية الموسم بسبب الإصابة، شكلت سببا أكد جدارة اللاعب بالفوز، إذ ظهر بوضوح تأثير غيابه على “السيتيزنز”.

ويغيب رودري (28 عاما) عن السيتي منذ 22 سبتمبر/أيلول الماضي بسبب إصابة خطيرة تعرض لها ضد أرسنال، ستحرم فريقه من خدماته بقية الموسم الحالي 2024-2025.

وأكدت صحيفة “ماركا” الإسبانية أن مانشستر سيتي يعاني كثيرا منذ غياب رودري، وهو أمر تثبته الأرقام وتدلّل على أحقية اللاعب بالفوز بالكرة الذهبية.

ولأول مرة منذ تولي بيب غوارديولا تدريب السيتي في يونيو/حزيران 2016 يخسر الفريق 4 مباريات متتالية -لأول مرة بمسيرة هذا المدرب الإسباني ككل خلال 16 عاما- وذلك أمام بورنموث وبرايتون بالدوري، وضد سبورتنغ لشبونة البرتغالي بدوري أبطال أوروبا، كذلك أُقصي الفريق من بطولة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة على يد توتنهام.

واهتزت شباك مانشستر سيتي 13 مرة في “البريميرليغ” هذا الموسم، منها 10 جاءت بعد إصابة رودري، ليبتعد الفريق بفارق 5 نقاط عن ليفربول متصدر الدوري، كما يحتل حاليا المركز العاشر بالمجموعة الموحدة لدوري الأبطال بعد 4 جولات.

وبحسب “ماركا” فإنه لا يوجد سبب بعينه لهذه الأزمة، خاصة وأن الفريق يعاني من غياب عدد من أساسييه والاعتماد بشكل شبه كامل على النرويجي إيرلنغ هالاند في تسجيل الأهداف، والشكوك التي تحيط بمستقبل غوارديولا مع الفريق.

لكن ما هو واضح تماما للصحيفة أن غياب رودري ودوره المهم مع “السيتيزنز” ترك فراغا كبيرا حيث كانت إصابته “علامة فارقة” في موسم “السماوي”.

ويبدو أن غوارديولا استشعر بالأزمة مبكرا حيث قال في 29 الشهر الماضي “تخيلوا برشلونة في أفضل لحظاته، من دون ميسي سيصبح أقل قوة، هذا يحدث في مانشستر سيتي، فرودري لا يمكن تعويضه. لكن علينا المضي قدما”.

ورغم أن الكرواتي ماتيو كوفاسيتش التي يتحمل مسؤولية تعويض رودري يقدّم مستويات جيدة، فإن السيتي يعاني كثيرا خاصة وأن المنافسين يصلون مرماه بكل سهولة، كما أنه الفريق الأقل تسديدا على المرمى في “البريميرليغ” بواقع 85 تسديدة، وكذلك يواجه صعوبات في صناعة الفرص.

ومنذ إصابة رودري يبدو السيتي أكثر هشاشة دفاعيا وفق أرقام “ماركا”:

  • يسمح السيتي للخصوم بمعدل تمرير 12.1 متتالية مقابل 11.2 في وجود رودري.
  • كان السيتي يسترجع الكرة في ملعب الخصم 16.8 مرة مقابل 11.9 مرة في وجود رودري.
  • الخصوم يسددون على مرمى “السيتي” 6.86 مرات مقابل 6.25 في وجود رودري.
  • يتفوق لاعبو السيتي على منافسيهم في الثنائيات بنسبة 46.7% مقابل 47.5% في وجود رودري.

وهنا لا يبدو غريبا أن شباك السيتي اهتزت 10 مرات بالدوري في غياب رودري، دون احتساب الأهداف السبعة بين كأس رابطة الأندية الإنجليزي المحترفة ودوري الأبطال.

وفي الوقت نفسه يُعد السيتي من الفرق القليلة في العالم القادرة على العودة وإعادة ترتيب الأوراق، لكن غوارديولا يبرّر الأزمة بقوله “الناس يريدون أن ينتهي عصرنا لكن هذا لم يحدث بعد، بعد فوز ليفربول بدوري أبطال أوروبا (2019) والدوري الإنجليزي (2020) فقد فيرجل فان ديك بسبب الإصابة بعدها ذهب إلى الدوري الأوروبي”.

شاركها.
Exit mobile version