يخطط البرازيلي الشاب إندريك لاعب ريال مدريد للنجاة من مصير مواطنه فيتور روكي، الذي انتقل إلى برشلونة في الانتقالات الشتوية لعام 2024، ثم خرج مُعارا لموسم واحد إلى ريال بيتيس في الميركاتو الصيفي، بعد أن فشل في إثبات نفسه مع الفريق “الكتالوني”.

وكثر الحديث في السنوات القليلة الماضية عن أن إندريك (18 عاما) وروكي (19 عاما) سيكونان نجمي المستقبل، وسيقودان هجوم ريال مدريد وبرشلونة على التوالي، بدءا من الموسم الحالي المفترض أن يشهد ولادة حقبة مليئة بالأهداف، وحادة التنافس على النجومية بين اللاعبين.

لكن الواقع على الأرض أصبح مختلفا تماما وفق صحيفة “ماركا” الإسبانية، التي قالت “تقاسما الحلم نفسه بقمصان مختلفة، لكن تحوّل الأمر إلى ما هو أشبه بالكابوس”.

ففي موسمه الأول مع ريال مدريد، يعاني إندريك من قلة الدقائق التي يمنحها له المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي الذي دفع به في 10 مباريات حتى الآن بجميع البطولات خلال الموسم الحالي (الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبي) بواقع 122 دقيقة فقط سجل خلالها هدفين، ليستبعد من قائمة منتخب البرازيل في فترة التوقف الدولي الحالية.

أما روكي فلم يكن مناسبا لأسلوب تشافي هيرنانديز مدرب برشلونة السابق، الذي لم يطلب ضمه من الأساس بحسب “ماركا”، فمنح المزيد من الدقائق للشباب القادمين من أكاديمية لاماسيا على حساب اللاعب البرازيلي.

وظهر روكي مع برشلونة في 16 مباراة بين “الليغا” وكأس ملك إسبانيا، بواقع 353 دقيقة، سجل خلالها هدفين فقط، الأمر الذي عرّضه لانتقادات عنيفة من الصحافة “الكتالونية”، انتهت بخروجه مُعارا إلى ريال بيتيس، سعيا منه للحصول على دقائق أكثر، والتأقلم أكثر مع الكرة الإسبانية.

ومؤخرا دافع البرتغالي ديكو المدير الرياضي لبرشلونة عن روكي بالقول “منذ أن عرفت النادي لم أتذكر مثل هذا الهجوم العنيف لاعب شاب يبلغ من العمر 18 عاما. لا أعرف مصدر هذه الانتقادات ولا أعرف ما إذا كان هجوما عليّ شخصيا أم على الفريق”.

وما حصل مع روكي لا يريد إندريك أن يحدث معه، لذا حاول لاعب ريال مدريد التعامل مع وضعيته الحالية على طريقته الخاصة، فابتعد عن الضجيج المُثار حوله، ورفض التعليق على الانتقادات الموجّهة لأنشيلوتي الذي يعتمد على اللاعبين نفسهم في كل مباراة، وصبّ كامل تركيزه على تطوير نفسه في التدريبات.

وتقول “ماركا” إنه في الوقت نفسه، يتعين على إندريك استغلال الدقائق التي سيحصل عليها في المستقبل بأحسن طريقة ممكنة من أجل إثبات نفسه، وهو أمر يجيده اللاعب الذي سجّل هدفا لريال مدريد في أول ظهور له بالدوري في شباك بلد الوليد بـ”الليغا”، رغم مشاركته في 4 دقائق فقط”.

وكرّر إندريك الأمر نفسه في المباراة الأولى له بقميص ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا، حين هز شباك شتوتغارت الألماني في الجولة الأولى من مرحلة الدوري رغم ظهوره على أرض الملعب 10 دقائق فقط.

وتختم “ماركا” بأن “فعالية إندريك وقراراته بالتسديد تلّخص رغبة اللاعب في ترك انطباع جيد في سانتياغو برنابيو. مثل هذه الأشياء لو تكررت سيقع الجمهور في حب البرازيلي”.

شاركها.
Exit mobile version