تحيط الشكوك بقدرة ريال مدريد الإسباني على التأهل المباشر إلى الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا بعد الخسارة التي مني بها الفريق أمام مضيفه ليفربول 0-2 أمس الأربعاء على ملعب أنفيلد.

وحتى الآن نجح ريال مدريد حامل الرقم القياسي في عدد مرت الفوز بدوري الأبطال (15)، في جمع 6 نقاط فقط من 15 ممكنة وضعته في المركز الـ24 في المجموعة الموحدة من أصل 36 فريقا، وهو الأخير في اللائحة الذي يمنح صاحبه التأهل إلى مرحلة المُلحق.

وبسبب المكانة التاريخية لريال مدريد في المسابقة، فإن هدفه من البداية هو تجاوز مرحلة الدوري والتأهل لثمن النهائي مباشرة عن طريق احتلاله أحد المراكز من الأول حتى الثامن، وهو أمر من الممكن حدوثه علما بأن الفريق لا يتمتع بأي هامش من الخطأ في مبارياته الثلاث المتبقية وفق صحيفة “أس” الإسبانية.

وفي حال فوز النادي الملكي على أتالانتا الإيطالي وسالزبورغ النمساوي وبريست الفرنسي سيبلغ ريال مدريد النقطة 15، وهو رصيد يمنح الفريق فرصة للتأهل المباشر بنسبة 73%.

وبالنظر إلى الوضع الحالي، فإن الشكوك تزداد حول قدرة الفريق على النجاح في هذه المهمة خاصة وأن ريال مدريد خسر جميع المباريات التي خاضها بعيدا عن ملعبه سانتياغو برنابيو(ضد ليل وليفربول) وأخرى على ملعبه (ميلان)، علما بأن خصمه التالي وهو أتالانتا لم يخسر أي مباراة في النسخة الحالية من دوري الأبطال بل سجل 11 هدفا واهتزت شباكه مرة واحدة.

ومما يزيد من تعقيد وضع ريال مدريد هو الغياب المحتمل لنجمه البرازيلي فينيسيوس جونيور عن مواجهة أتالانتا المقررة يوم 10 ديسمبر/كانون الأول المقبل، بداعي الإصابة.

احتمالات تأهل ريال مدريد إلى دور الـ16

في الواقع يحتاج ريال مدريد إلى تحقيق 3 نقاط فقط من أجل الوصول إلى احتمال 69% وبالتالي إنهاء مرحلة الدوري في المراكز الـ24 الأولى، حيث يلعب أصحاب المراكز من 9 إلى 24 في ملحق التأهل إلى ثمن النهائي.

وفي الوقت نفسه أكدت “أس” أن وصول ريال مدريد إلى النقطة 10 أو 11 كاف لتجنب خطر الإقصاء المفاجئ وذلك بنسبة تصل إلى 99% و100% على التوالي.

أما في حال وصل ريال مدريد إلى النقطة 13 فإن احتمال تأهله المباشر إلى دور الـ16 من خلال احتلال المراكز الثمانية الأولى يصل إلى 2% فقط.

وبعد خسارته أمام ليفربول بات ريال مدريد أول حامل لقب لدوري الأبطال يخسر 3 مباريات في الدور الأول من البطولة العريقة.

ووجهت الصحافة الإسبانية انتقادات عنيفة لمستوى الفريق هذا الموسم، وكان النصيب الأكبر من نصيب النجم الفرنسي كيليان مبابي الذي أهدر ضربة جزاء ضد ليفربول، ليخرج مدربه كارلو أنشيلوتي وزملاؤه في الفريق للدفاع عنه.

وكان داني سيبايوس أول من دافع عن مبابي بقوله “الأمور لا تسير بشكل جيد مع كيليان فهو لا يسجل الأهداف بالطريقة التي يريدها لكن علينا أن نصبر عليه، ليس من السهل الانضمام إلى نادٍ مثل ريال مدريد، لكنني أعتقد أنه سيقدم الكثير لهذا النادي وللفريق، نحن نؤمن به”.

أما لوكا مودريتش فصرّح “من وجهة نظرنا هو بخير ويتدرب بشكل جيد، ورغم إهدار ضربة الجزاء فإننا نثق به وبالتأكيد سيقدم ما هو متوقع منه قريبا”.

بدوره، قال الإنجليزي جود بيلينغهام “ضربة الجزاء الضائعة ليست السبب في خسارتنا، كفريق لم نكن جيدين بما فيه الكفاية”.

وجاء الدور على أنشيلوتي الذي قال “لقد كافح وتعب مثل الآخرين لكنه لم يكن موفقا وأهدر ركلة الجزاء، نعم هي لحظة صعبة لكنه يحظى بدعم الجميع”.

شاركها.
Exit mobile version