ادعى المرشح الجمهوري للانتخابات الأميركية دونالد ترامب أن بعض أغنى رجال الأعمال ورواد التكنولوجيا في وادي السيليكون يسعون للتواصل معه، وفقا لتقرير نشره موقع “وايرد”.

والعديد من هؤلاء القادة مثل ساندر بيتشاي الرئيس التنفيذي لشركة غوغل، ومارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، أصبحوا من الوجوه البارزة لغضب دونالد ترامب، وقد ذكر ترامب أنهم أصبحوا أكثر تملقا في الوقت الذي تُظهر فيه الاستطلاعات تقاربا بينه ومنافسته كامالا هاريس.

ورجال الأعمال المؤثرون وقادة التكنولوجيا يتخذون احتياطاتهم ويعملون لمصالحهم تحسبا لفوز ترامب، وفقا لما ذكرته صحيفة واشنطن بوست.

ومن جهة أخرى، فقد أبدى عملاق التكنولوجيا إيلون ماسك دعمه المالي الواضح لترامب في الأسابيع الأخيرة. ومع ذلك فإن هناك مجموعة من عمالقة التكنولوجيا يحاولون التقرب من ترامب قبل الانتخابات، نذكر أبرزهم:

ساندر بيتشاي الرئيس التنفيذي لشركة غوغل

قال ترامب في بودكاست “جو روغان” إن ساندر بيتشاي الرئيس التنفيذي لشركة غوغل اتصل به ليهنئه على حركته المبطنة عندما عمل في ماكدونالدز بهدف السخرية من منافسته هاريس.

وزعم ترامب أن بيتشاي أخبره أن ما حصل مؤخرا في ماكدونالدز كان أحد أكبر الأشياء التي رآها على غوغل.

وكرر ترامب هذا الادعاء مرة أخرى خلال تجمع في بنسلفانيا، قائلا “في الواقع تلقيت مكالمة من ساندر وهو شخص رائع وذكي جدا. وقال لي: سيدي، أريد فقط أن أخبرك أن ما فعلته في ماكدونالدز كان واحدا من أكبر الأحداث التي شهدناها على الإطلاق في غوغل”.

وللمرة الثالثة ذكر ترامب هذه المكالمة خلال تجمع في ماديسون سكوير غاردن في مدينة نيويورك. وبالمقابل لم يؤكد بيتشاي علنا ما إذا كانت هذه المحادثة قد حدثت أم لا.

تيم كوك الرئيس التنفيذي لشركة آبل

في وقت سابق من هذا الشهر، ادعى ترامب في بودكاست “بي بي دي” (PBD) أن كوك اتصل به ليشكو من غرامة بمليارات الدولارات فُرضت على آبل من قبل الاتحاد الأوروبي هذا العام.

وأخبر ترامب كوك أنه لن يسمح للاتحاد الأوروبي باستغلال الشركات الأميركية، لكنه بحاجة إلى الفوز في الانتخابات أولا.

وتعدّ علاقة ترامب مع تيم كوك إحدى أكثر العلاقات ودية. إذ إن كوك حافظ على علاقته مع ترامب خلال فترة رئاسته السابقة، فكان يلتقي مع الرئيس ويشارك في لجان استشارية تؤثر على قرارات سياسية متعلقة بأعمال آبل مثل الرسوم الجمركية والهجرة.

مارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي لشركة ميتا

بعد فترة وجيزة من محاولة اغتيال ترامب، ظهر الأخير في مقابلة مع مجلة نيويورك زعم فيها أن مارك زوكربيرغ اتصل به وقال “لن أصوّت أبدا للأشخاص المرشحين ضدّك بعدما شاهدت ما حصل”.

واعترض متحدث باسم ميتا على ما قاله ترامب للمجلة قائلا “إن مارك لا يؤيد أي شخص في هذه الانتخابات ولم يتواصل مع أي شخص بشأن لمن سيصوّت، إذ إن زوكربيرغ لم يؤيد أي مرشح في انتخابات 2016 و2020 كما أنه لن يفعل ذلك في هذه الانتخابات أيضا”.

وبينما لم توضح ميتا محتويات المكالمة، أكد زوكربيرغ أنه اتصل بترامب بعد محاولة اغتياله في يوليو/تموز الماضي، واصفا إياه بالشخص المذهل.

وقال زوكربيرغ “رؤية دونالد ترامب ينهض بعد إصابته برصاصة في وجهه وهو يلوّح بالعلم الأميركي هي واحدة من أكثر اللحظات قوة رأيتها في حياتي”.

ويذكر أنه في عهد دونالد ترامب، تعرض مارك زوكربيرغ لعدد لا يحصى من الهجمات من قبل إدارة ترامب والمشرعين المحافظين بسبب مزاعم الرقابة.

وفي عام 2020، تبرع زوكربيرغ بمبلغ 350 مليون دولار لمكافحة جائحة كورونا في المراكز الانتخابية في جميع أنحاء البلاد، لكن الجمهوريين اتهموا زوكربيرغ بتوزيع التبرعات بشكل غير عادل على الدوائر الديمقراطية.

ولم يخلو عام 2021 من الحساسيات، إذ حظر زوكربيرغ حسابات ترامب من فيسبوك وإنستغرام بعد أعمال الشغب في السادس من يناير/كانون الثاني من العام ذاته في الكابيتول.

جيف بيزوس مؤسس شركة أمازون

كان جيف بيزوس الرئيس التنفيذي السابق لشركة أمازون تحت نيران الانتقادات مؤخرا بعد تصريحه بأن صحيفة واشنطن بوست لن تدعم بعد الآن المرشحين الرئاسيين، على الرغم من أن الصحيفة كانت تعمل على تأييد كامالا هاريس.

ولطالما انتقد ترامب السيد بيزوس بسبب ملكيته صحيفة واشنطن بوست، لكنه قال إن بيزوس اتصل به بعد محاولة الاغتيال الصيف الماضي. وأضاف ترامب إن بيزوس أخبره “أنه كان مندهشا مما رآه في محاولة الاغتيال”. ليرد عليه ترامب قائلا “على الرغم من أنك تمتلك صحيفة واشنطن بوست، فإنني أقدر ذلك”.

ومن جانبها، ذكرت تقارير أن الرئيس التنفيذي لشركة أمازون آندي جاسي اتصل بترامب أيضا بعد محاولة الاغتيال في يوليو/تموز الماضي.

إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة تسلا وسبيس إكس

يعتبر إيلون ماسك من أكبر المؤيدين لحملة ترامب خاصة بعد محاولة الاغتيال، حيث كتب في منشور على منصة “إكس” التابعة له “آخر مرة حصلت أميركا على مرشح بهذه القوة كان في عهد ثيودور روزفلت”.

وأصبح ماسك أحد أكبر المتبرعين لترامب، إذ أنفق أكثر من 110 ملايين دولار لدعم حملته الانتخابية. وتعمل لجنة العمل السياسي الأميركية المدعومة من ماسك بقوة في جميع الولايات لحشد الأصوات لصالح ترامب.

واستخدم ماسك أيضا منصة “إكس” لدعم الحملة الانتخابية، حيث يقوم بشكل متكرر بنشر مواد تدعم الحملة. وبالمقابل لم تؤيد ليندا يكارينو الرئيسة التنفيذية لمنصة “إكس” ترامب، لكنها غردت برسائل دعم بعد محاولة اغتياله.

شاركها.
Exit mobile version